الأربعاء 8 مايو 2024

مع اقتراب المدارس.. نصائح لاستعادة الأم توازنها النفسي بعيدًا عن التوتر

الدكتورة إيمان عبد الله استشاري العلاقات الأسرية والنفسية

سيدتي16-9-2023 | 09:25

فاطمة الحسيني

مع اقتراب العام الدراسي تشعر كل أم بزيادة الضغوط النفسية، والأعباء التي تجعلها تعاني من الاكتئاب والتوتر الدائم، نتيجة كثرة المسئوليات التي تقوم بها خلال مرحلة تحضير الأولاد للعودة إلي المدارس، الأمر الذي جعلنا نتساءل عن كيفية تخفيف الحالة النفسية والضغوط التي تنتاب كل أم خلال تلك المرحلة.

ومن جهتها، تقول الدكتورة إيمان عبد الله، استشاري العلاقات الأسرية والنفسية، أن معظم الأمهات تعاني من الضغوط النفسية والعصبية قبل دخول العام الدراسي الجديد، وذلك لعدة أسباب أهمها:

  • قيامها بتحضير مستلزمات الدراسة لأطفالها قبل أسبوعين على الأقل من بدايتها، سواء كانت الأم عاملة أو ربة بيت، مما يزيد من مسئولياتها وضغوطها.
  • عدم وجود خطة إستراتيجية لاستقبال العام الدراسي، وتوضيح الوضع المادي للأبناء، كي يكون جميع أفراد الأسرة على علم به.
  • إتباع بعض "جروبات" أو صفحات التواصل الاجتماعي التي تزيد من الضغط النفسي، عن طريق كتابة بعض التعليقات السلبية عن العودة للمدارس، ونشر الشائعات التي تزيد من توتر الأم على أولادها، سواء كانت متعلقة بصعوبة المناهج المتوقعة أو عدم توافر الزى المدرسي أو أماكن في أتوبيسات المدرسة.
  • الخوف والتوتر على الأطفال في المدرسة، وتعرضهم للتنمر أو الإيذاء، وخاصة بالنسبة للصغار.

ونصحت استشاري العلاقات الأسرية والنفسية، الأمهات بضرورة إتباع بعض الخطوات الآتية كي تتغلب على خوفها الزائد وتوترها النفسي والعصبي، والتي من أهمها ما يلي:

  • حاولي استعادة بعض الروتين اليومي الذي كنت تتبعينه قبل الإجازة، وقومي بضبط ساعة الاستيقاظ والنوم وتحضير الطعام وممارسة الرياضة، إذ يساعد هذا على التكيف مع المهام بشكل أسهل وأكثر سلاسة.
  • أن يشارك جميع أفراد الأسرة في مسئولياته، سواء كان بالنسبة لترتيب البيت أو شراء المستلزمات وتحضيرها، كي لا يقع العبء على الأم فقط.
  • قومي بتخصيص وقت لأنشطتك المفضلة والتي تمنحك السعادة والراحة، مثل قراءة الكتب، والاستماع إلى الموسيقى، ممارسة الهوايات، قضاء وقت مع الصديقات.
  • ضرورة مناقشة الأمور المادية مع الأطفال، وعدم إخفاء الأم والأب لها، وأن يتم وضع روتين اسري موحد للجميع.
  • أن لا تتماشى الأم وراء التعليقات السلبية الخاصة بعودة المدارس، حتى لا تنقل توترها وضيقها لأبنائها دون أن تدري، مع محاولة التركيز على الجوانب الجيدة في حياتك، والتحدث مع النفس بإيجابية وتحديد الأشياء التي تقدرينها وتمنحك السعادة.
  • أن تعتمد على أبنائها أثناء استذكار واجباتهم الدراسية، ولا تقوم هي بكامل المهام وتساعدهم على الحل والتحضير لكل شيء.
  • احرصي على ممارسة الرياضة لكي ولأولادك حتى مع بدء الدراسة، فهي تحفز على إطلاق هرمونات معينة في الجسم مثل الاندروفين وتجعلك أكثر سعادة، كما أنها تساعد أطفالك على تنشيط العقل وتقوية الذاكرة والوعي والإدراك.
  • ضرورة التعرف على الأسباب التي تؤدي إلي المخاوف أو القلق المستمر، والاستمرار في التحدث مع الزوج عنها لإيجاد الحلول.
Egypt Air