يعلن مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف عن إطلاق حملة توعوية مباشرة وإلكترونية يشارك فيها وعاظ الأزهر وواعظاته من جميع محافظات الجمهورية بمناسبة ذكرى مولد النبي الحبيب -صلى الله عليه وسلم، بعنوان: «أسوةٌ حسنةٌ»، وذلك في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د/أحمد الطيب – شيخ الأزهر بتكثيف الجهود التوعوية والتواصل المستمر مع الجمهور، وخاصة التوعية في المواسم الدينية بما يحقق الهدف الأسمى في توعية المجتمع واستعادة المنظومة الأخلاقية.
وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. نظير عياد: إن الاحتفال بمولد النبي -صلى الله عليه وسلم- واتباع منهجه ضرورة حياتية وواجب ديني؛ لكنه ينبغي أن يكون هذا الاحتفال مقرونًا بالنتائج التي ترتبت على مولده وبعثته -صلى الله عليه وسلم- من بناء مجتمع يسمو بمكارم الأخلاق وينهض بالعمل والجدّ والاجتهاد، مشيرًا إلى أن ميلاد النبي -صلى الله عليه وسلم- ورسالته جاءت لإقامة الحق، ونشر العدل، ونصرة المظلوم، ووضع الأمور في نصابها بعيدًا عن العصبية والقبلية، وهو ما يدعونا إلى اتباع ما أمر به نبينا، واقتفاء أثره، واتباع هديه، واجتناب نواهيه.
أضاف عيَّاد أن الحملة تستهدف توجيه رسائل مكثفة خلال أيام شهر ربيع الأول الذي شهد مولد النبي -صلى الله عليه وسلم-، من خلال تسليط الضوء على شخصية النبي الكريم؛ ليقتبس المسلم من عظيم خصال النبي ورحمته التي ملأت الأرض نورًا، فأضاءت الطريق لكل ضالٍّ فلم يكن النبي رحمة للمسلمين فقط وإنما أُرسل رحمة للعالمين، كما أنها تستهدف تعظيم قدر النبي -صلى الله عليه وسلم- والدعوة للتحلي بأخلاقه، والتماس منهجه في حياتنا اليومية وفي علاقتنا بالآخرين، وإبراز سماحته في المواقف المختلفة مع الكبير والصغير والمسلم وغير المسلم، وكيف أنه أرسى القواعد التي تنظم للبشر حياتهم وترسِّخ لمعاني السلم والتعايش فيما بينهم.
وأشار الأمين العام إلى أن الحملة تستمر على مدار الشهر الكريم وتُوَجّه رسائلها من خلال وعاظ الأزهر وواعظاته عبر مجموعة من الأنشطة المباشرة التي يتم تنفيذها في المدارس والمعاهد ومراكز الشباب والنوادي ودور الرعاية الاجتماعية والمستشفيات وغيرها، بالإضافة إلى تلك الرسائل التي تستهدف جمهور وسائل التواصل الاجتماعي للوصول إلى أكبر عدد من الفئات الجماهيرية.