شارك روّاد منصّات التواصل الاجتماعي على فيس بوك نصوص أبلكيشن "صراحة" الذي وصل عدد المنضمين إليه قرابة مليوني و700 ألف مشترك، بحسب زين العابدين توفيق، مؤسس الأبلكيشن الجديد الذي أكد أنه سيعلن عن مفاجأة كبيرة سيقوم بإضافتها على موقع «صراحة»، الذي أكد أن فلسفة الموقع هي تقبّل النقد البنّاء، ورفع الحرج، وحفظ ماء الوجه عن طريق إخفاء شخصية مرسل الرسالة.
فكرة الموقع لم تكن فقط مجرد تدشينه، فغالبية المستخدمين تعاملوا مع الوافد الجديد على السوشيال ميديا بشكل مختلف، فهناك العديد من الرسائل التي تتضمن دعوات بالسعادة أو النجاح ولكن المفاجأة أن هناك بعض منها قد أثرت بالسلب على متلقيها كرسالة الدعاء بالموت لأصحابها أو الإصابة بالمرض أو شىء من قبيل التهديد.
«الصراحة» جاءت كمنقذ لبعض المصريين مما تتملّكهم أمراض نفسية، فحاولوا تفريغها من خلاله كما جاءت فرصة لآخريين لا يستطيعوا التعبير عن حبهم لغيرهم ولكن سلبيات هذا الموقع أكبر بكثير من إيجابياته.
ففي اليومين الماضيين انتشرت بعض الأخبار حول انتحار أشخاص بسبب تلقيهم رسالة على موقع الصراحة مما تملكهم الغضب فأدي بهم الحال إلى الانتحار، لم يكن هذا الأمر فقط بل عبر كثير من الأطباء النفسيين عن خطورة "صراحة" نتيجة ارتباطه بالحالة النفسية للشخص خاصة وأن المتلقى لا يستطيع معرفة مرسل الرسالة مما يجعله فى شك وحيرة دائمة مع غيره ومن الممكن أن يؤدي هذا الشك في النهاية إلى بعض الهلاوس.
الأمر لم يكن مجرد لعبة أو مُزحة إلكترونية، لكنه أصبح فيرس يهدد المجتمع بأكمله، فـ"صراحة" من الممكن أن يكون وجهًا لوجه بدلاً من البوح بها في الخفاء، وبدلاً من استخدام موقع مجهول للتعبير عنها،
فانتشار الصراحة بهذا الشكل الكبير في مصر لم يكن أكثر من افتقاد المصريين لثقتهم بأنفسهم سواء مرسل الرسالة وخشية مواجهة غيره، أو متلقيها وعدم ثقته بنفسه.