يعد الفصام واحدا من أشهر الاضطرابات النفسية التى يراها الأطباء النفسيون فى العيادات والمستشفيات، على الرغم من أن نسبة الإصابة به بين فئة البالغين لا تتعدى 1% تقريبا.
ويتسبب اضطراب الفصام فى تدهور المريض على المستوى الاجتماعى والوظيفى بشكل سريع ومستمر، وقد يبدأ فى سن مبكرة، ويصاب به المراهقون من 13إلى 18 سنة، ومن هم فوق 60 سنة.
وفى هذا الإطار، يقول أخصائى الصحة النفسية الدكتورأحمد صلاح الدين "إن كلمة الشيزوفرينيا تعنى انفصال العقل عن الواقع المحيط، فيبدأ المريض فى التدهور على المستوى القدرات المسئول عنها المخ.
ويوضح صلاح الدين أن أسباب الفصام متعددة، وأهمها على سبيل المثال الاستعداد الجينى، وهو اضطراب الناقلات الكيميائية فى المخ، ويحدث نتيجة اختلاف ناقل كيميائى يدعى "دوبامين"، فى توزيع مسارات خلايا المخ.
وتتمثل الأعراض فى:
- الهلاوس، حيث يرى المريض أو يسمع أشياء غير موجودة على الإطلاق.
- الضلالات، وهى معتقدات خاطئة ثابتة يعتنقها المريض دون أى إثبات حقيقى واضح، مثل الاعتقاد بوجود أشخاص يريدون قتله.
- اضطراب الكلام، حيث يبدأ المريض فى التحدث بكلمات غريبة وبشكل غير مترابط، ومع تطور الحالة يصبح الكلام غير مفهوم على الإطلاق.
- اضطراب السلوك، يتصرف المريض بسلوكيات غريبة لم تكن موجودة قبل المرض مثل تجميع الجرائد القديمة.
ويؤكد الطبيب أن هذه الأعراض متواصلة لمدة 6 أشهر، لأن تناول المواد المخدرة فى بعض الأحيان قد يسبب أعراضا تشبه أعراض الفصام.
ويتطلب علاج بعض الحالات الشديدة وجود المريض فى المستشفى، لأنه يمثل خطرا على نفسه وعلى غيره، أو أنه لا يستجيب للعلاج فى الخارج، ويقسم ذلك إلى:
- العلاجات الدوائية، وتكون باستخدام مضادات الذهان، بالإضافة إلى بعض أدوية مثبتات المزاج.
- العلاجات بجلسات تنظيم إيقاع المخ.
- العلاجات النفسية.
ويقدم أخصائى الصحة النفسية بعض النصائح المتعلقة بالمرض، منها:
- استشارة الطبيب، فاضطراب الفصام مرض مزمن يتطور إلى الأسوأ.
- المواظبة على العلاج.
- الدعم الأسرى والمجتمعى للمريض، الذى يعد عاملا مهما فى العلاج.