كتبت منال حماد
يعد تشويه الجثث لجعلها مجهولة الهوية، من الجرائم الجنائية البشعة التي يلجأ إليها بعض معدومي الضمير من أصحاب النفوس الضعيفة لتضليل قوات البحث الجنائي التي تكون لهم بالمرصاد.
حيث نجحت مؤخرًا قوات البحث الجنائي بقطاع الأمن العام في كشف هوية بعض الجثث التي عثر عليها مقطعة لأشلاء وضبط مرتكبيها وفقًا لخطط أمنية يقوم بها رجال المباحث الجنائية، وتشمل بعض الخطوات التي نسردها في السطور التالية:
نشر صور الجثث
يقوم رجال البحث الجنائي عقب العثور على أي جثة مجهولة الهوية ومكتملة الأجزاء بنشر صورها على كافة المواقع الشرطية بالمحافظات لاطلاعها على المبلغين بمحاضر الغياب المحرر من قبل بعض المواطنين خاصة إذا كانت الأوصاف متشابة.
وإذا كانت الجثة مقطعة إلى أشلاء وليس بها أي علامات ظاهرية يقوم المعمل الجنائي بتحليلها بالتعاون مع الطب الشرعي وأخذ البصمات الوراثية لمضاهاتها بأحد المبلغين عن غياب ذويهم في وقت متزامن من العثور على الجثة ووفقا للمواصفات المحرر في محضر الغياب.
فحص البلاغات
ليتم بعدها فحص البلاغات المقدمة من بعض المواطنين حول غياب أبنائهم أو أحدًا من ذويهم والتي تعد أهم خطوة في الوصول للجناة والتي تتم من خلالها مناقشة رؤساء المباحث لمقدمي البلاغ وجميع أفراد أسرته حول علاقه المتغيب بالآخرين.
التحريات
وبعدها تأتي الخطوة الثانية وهي جمع المعلومات والتحريات حول ما أسفرت عنه مناقشة رجال البحث الجنائي لأسرة القتيل وخاصة إذا كان طفلاً أو سيدة، للتأكد من مدى صحتها، وإذا ثبت وجود عداء بين أسرة المجني عليه وأطراف أخرى،وتأتي هنا الخطوة الثالثة لخطة البحث وهي نشر المخبرين السريين حول هذه الأطراف ومراقبة تحركاتهم والذي قد يكون ارتكب واقعته من أجل المال.
وإذا كان القتيل رجلا كبيرا وله تعاملات مالية مع أحد، يتم هنا فحص كل هذه التعاملات وجمع المعلومات الكاملة حول الأشخاص المتعامل معهم فضلا عن فحص علاقته النسائية والعدائية مع الآخرين.
وإذا ثبت تورط المتهم يتم عمل الأكمنة اللازمة له واستصدار إذن من النيابة العامة لضبطه ثم مواجهته بما أسفرت عنه التحريات حتى يعترف ويتم تقديمه للعدالة.