لقبت بحاملة المصباح لأنها كانت تخرج خلال الليل إلى ميادين الجنود وهي تحمل مصباحاً بحثاً عن الجرحى لمداوتهم أنها رائدة التمريض الإيطالية "فلورنس نايتينجيل "، وفي السطور التالية، تستعرض بوابة "دار الهلال" أهم المعلومات عنها.
- عام1820 ، ولدت فلورنس نايتينجيل في بلدة فلورنسا بإيطاليا ، مما جعل والديها يطلقان عليها هذا الاسم .
- تلقت تعليمها في المنزل على يد والدها. وكانت تطمح بأن تخدم الآخرين وتصبح ممرضة، ولكن والداها عارضاها في البداية، ، وعلى الرغم من رفض والديها إلا أن فلورنس مضت قدما في طريقها لتعلم التمريض. وقد أتيحيت لفلورنس في ذلك الوقت الفرصة للزواج ولكنها رفضت جميع من تقدم لها لشعورها بأن الزواج سيقيدها بالمسؤوليات المنزلية .
- تعلمت التمريض في مدرسة الكايزروارت وكانت تؤمن بأهمية وضرورة وضع برامج لتعليم التمريض وبرامج لتدريس آداب المهنة وأن تكون هذه البرامج في أيدي نساء مدربات وعلى أخلاق عالية يتحلين بالصفات الحميدة .
- اهتمت فلورنس بالنظافة وقواعد التطهير، وبتمريض الصحة العامة في المجتمع وتعتبر أول من وضع قواعد للتمريض الحديث وأسس لتعليم التمريض ووضعت مستويات للخدمات التمريضية والخدمات الإدارية في المستشفيات .
- في الفترة ( 1849 -1850 ) ، قامت بزيارة مصر واليونان بصحبة أصدقاء من أسرتها ، وأثناء زيارتها لمصر قامت بزيارة بعض الراهبات اللواتي يعملن في المستشفيات لمساعدة الفقراء والمرضى من أبناء الشعب.
- وفي عام 1849 زارت مدينة الإسكندرية في مصر موفدة من جمعية (سان فنسان دي بول) حيث قامت بزيارة المستشفيات والمدارس التابعة لهذه الجمعية الدينية وهناك ولأول مرة تعلمت نايتنجيل شيئا جديدا تعلمت النظام وأثره في إدارة المستشفيات.
- ثم عادت تطوف بدول أوروبا باحثة عن كل ما يمت إلى عمل الخير بصلة وأدركت أنها لا بد وأن تفعل شيئا هاما وجديداً لتلك المهنة التي أحبتها.. وبدأت تعمل من حيث كان يجب عليها أن تبدأ...من المدرسة أو المعهد الذي افتتح لإعداد الفتيات لمهنة التمريض وهو معهد (فليدئر) الذي يطل علي نهر الراين في باريس.. واستطاعت أخيراً أن تتغلب على معارضة والديها القوية .
- وبدأت تعيش حياتها الجديدة... كانت تصحو من نومها في الفجر وتؤدي كل الأعمال الصغيرة وتشارك راهبات المعهد وطالباته وجباتهن الجافة وتستمع إلى المحاضرات التي كانت تلقي عليهن في فن التمريض...كانت حياة قاسية غير التي تعودت عليها في كنف والديها، ولكنها كانت تجربة عظيمة ومحببة إليه .
- عادت إلى إنجلترا... وكانت تقضي الجانب الأكبر من يومها في دراسة أحوال المستشفيات في مدينتي لندن وأدنبرة وأخذت تنادي بإقامة أول معهد للتمريض في بلادها..وبالفعل... تحققت أمنيتها، وأنشئ المعهد عام 1853 وأسندت إليها فيه مهمة إدارته وقد أسموه (معهد السيدات النبيلات للعناية بالمرضى) .
- في عام 1854 ، تطوعت فلورانس نايتينجيل في حرب القرم وقامت بتمريض الجنود في الجيش، ونتيجة لمجهوداتها في الحرب تبرع لها الشعب الإنجليزي بالنقود لتنشئ مدرسة لتعليم الممرضات في مستشفى سان توماس بإنجلترا وكانت فلورانس تنتقى طالباتها بدقة.
- ومنذ إنشاء مدرسة فلورانس نايتينجيل اعتبر التمريض مهنة* يجب التدريب عليها ووضع خطة تعليمية لها، وكذلك اعتبرت أن التمريض فن وأن الممرضات لا يتعاملن مع رخام أو حجارة ولكنهن يتعاملن مع آدميين أحياء لهم احتياجات ولهم شخصيات وطباع مستقلة وكان من ضمن عباراتها عن التمريض "أن التمريض يمرض أجساما حية وأرواح ".
- ساهمت حرب القرم أيضاً في ميلاد ما عُرف فيما بعد بمنظمة الصليب الأحمر الدولي، فقد نشأت هذه المنظمة الإنسانية من وحي ما قامت به الممرضة الإنجليزية "فلورنس نايتينجيل" من أعمال إنسانية خلال هذه الحرب كمتطوعة لتضميد جراح الأسرى والمصابين من المقاتلين .
- أُطلق عليها لقب "السيدة حاملة المصباح"، لأنها كانت تخرج في ظلام الليل إلى ميادين القتال، وهي تحمل مصباحاً بيدها، للبحث عن الجرحى والمصابين لإسعافهم، ولم يكن ما لقيته هذه السيدة العظيمة من المعاملة على يد العسكريين بأحسن حال مما لقيه منهم المراسلون الحربيون .
- كتبت فلورانس نايتنجيل كتاب بأسم "رسائل الي مصر" عندما كان عمرها 29 عاماً، وبعد وفاتها قامت شقيقتها بنشر الرسائل التي كانت ترسلها «فلورنس» في كتاب. هذا الكتاب وضح ما رأته وعايشته الكاتبة في بلاد النوبة والعادات والتقاليد والحضارة والثقافة التي كانت سائدة في تلك المنطقة لآلاف السنين .
- عام 1912 أسست اللجنة الدولية للصليب الاحمر جائزة نايتينجيل، وهى أعلى تكريم في التمريض الدولى، وتقدم الجائزة كل عامين .
- عانت نايتنجيل في السنوات الأخيرة من حياتها من بعض المرض، ولم تعد قادرة على العمل فلازمت بيتها وتوفيت في بيتها بلندن عن عمر يناهز التسعين بعد أن وهبت حياتها لخدمة الناس .