أكدت وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج سها جندي تطلعها لتعزيز التعاون المثمر القائم مع الأكاديمية الوطنية للتدريب، خلال الفترة المقبلة، بما يضمن تحقيق استفادة لشرائح مختلفة من مواطنينا بالخارج، مما تقدمه الأكاديمية من برامج تدريبية تتسم بالحداثة وكذلك تشمل البعد الوطني، في مجالات الإدارة والقيادة.
جاء ذلك خلال استقبال وزيرة الهجرة، للمدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب الدكتورة رشا راغب؛ لبحث تعزيز سبل التعاون المشترك بين الوزارة والأكاديمية، بهدف تقديم عدد من البرامج المخصصة لمواطنينا بالخارج، حول مهارات الإدارة والقيادة وكذلك محاور المهارات الشخصية.
وأوضحت وزيرة الهجرة - في بيان اليوم - أن برنامج تدريب المصريات بالخارج، يثبت نجاح التعاون والشراكة الفاعلة بين الوزارة والأكاديمية الوطنية للتدريب، حيث تم تنفيذ نسختين من البرنامج ويجري الاستعداد لإطلاق النسخة الثالثة، الذي يعتبر فريداً والأول من نوعه الذي يوجه للمرأة المصرية في مختلف دول العالم، ويعد انعكاسا واضحا لاهتمام الدولة المصرية بالمرأة المصرية في الداخل والخارج، ورسالة مهمة تؤكد أن المرأة المصرية بالخارج لها دور فاعل وجب الاستفادة منه ودمجه في ضوء جهود الدولة نحو الجمهورية الجديدة.
وأضافت أنها لمست انعكاسات متميزة للبرنامج على المشاركات من المصريات بالخارج، وهو ما أكدته ردود أفعالهن الإيجابية عن المنهج العلمي والتدريبي لبرنامج تدريب المصريات بالخارج في نسختيه الأولى والثانية، ما أكسبهن بعدا مهما في التصدى للشائعات التي يريد البعض الترويج لها بالخارج.
واقترحت وزيرة الهجرة إمكانية إطلاق برنامج يوجه للرجال والشباب من المصريين بالخارج، مماثلا لما تم تقديمه من الأكاديمية الوطنية للتدريب، في برنامج "تدريب المصريات بالخارج"، يستهدف محاور المهارات الشخصية والقيادية، الإعلام والعلاقات العامة، التاريخ والهوية والثقافة المصرية، وكذلك محور التوعية العامة والأمن القومي، وغيرها من المحاور التي تساهم في تشكيل وعي وطني قوي وتزيد من ارتباط مواطنينا بالخارج بوطنهم.
من جانبها، أكدت الدكتورة رشا راغب أن الأكاديمية الوطنية للتدريب على استعداد لإطلاق هذا البرنامج بالتعاون مع وزارة الهجرة، منوهة باستمرار التعاون مع الوزارة ؛ لتقديم مزيد من البرامج المخصصة لمواطنينا بالخارج حتى يتمكنوا من الاستفادة مما تقدمه الاكاديمية من خدمات تدريبية مهمة.
وقالت "إن الأكاديمية تستعد لبدء مرحلة المقابلات الشخصية للدفعة الثالثة من (برنامج المصريات بالخارج)، وهو ما يعكس نجاح النسختين الأولى والثانية، ولقد لمست التأثير الإيجابي للبرنامج على شخصيات المشاركات به، نتيجة لمحتوى البرنامج المتنوع، بين تنمية المهارات الشخصية، والمهارات القيادية، بجانب التعريف بإنجازات وتحديات الدولة المصرية في المرحلة الراهنة، وكذلك تنفيذه لعدد من الزيارات لأهم المشروعات القومية ومنها زيارة قناة السويس الجديدة".
وطلبت المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب، من الوزيرة سها جندي، الترويج لبرنامج المصريات بالخارج في عدد من الدول من خلال عمل وزارة الهجرة، حتى يصل للمصريات في مختلف دول العالم.
بدورها، أكدت وزيرة الهجرة، أنها ستعمل على الترويج لبرنامج "تدريب المصريات بالخارج"، خلال لقائها بالجاليات المصرية في مختلف دول العالم ضمن مبادرة "ساعة مع الوزيرة"، والتي تلتقي فيها بالمصريين من مختلف دول العالم عبر الفيديو كونفرانس، ضمن استراتيجة وزارة الهجرة للتواصل المستدام مع المصريين بالخارج، والاستماع لمتطلباتهم واحتياجاتهم، وكذلك التعريف بجهود الدولة المصرية لصالحهم، وستكون فرصة مهمة لدعوة السيدات المصريات المشاركات في هذه اللقاءات للمشاركة في البرنامج .
وشهد اللقاء التباحث أيضا في إمكانية بدء الترتيب لعمل زيارات للشباب المصري بالخارج بالتعاون بين وزارة الهجرة والأكاديمية الوطنية للتدريب وعدد من الجهات المعنية الأخرى، تشمل هذه الزيارات المشروعات القومية وكذلك المناطق الأثرية والتاريخية، ضمن الاستراتيجية الوطنية لربط الأجيال الجديدة من المصريين بالخارج بوطنهم الأم مصر، وتعزيز روح الولاء والانتماء لبلدهم، من خلال تسليط الضوء على جهود التنمية وكذلك التعريف بالحضارة المصرية الممتدة عبر التاريخ.