الخميس 16 مايو 2024

أخصائية صحة نفسية تؤكد: المراة أكثر تأثرًا بالوحدة عن الرجل

الدكتورة نورا رؤوف أخصائية الصحة النفسية

سيدتي19-9-2023 | 09:54

فاطمة الحسيني

هناك بعض الزوجات تشعر بالوحدة على الرغم من وجود شريك الحياة، وتمر حينها بأحاسيس قاسية تجعلها تحس بالعزلة، وكأن زوجها مجرد شخص غريب يعيش معها تحت سقف واحد، الأمر الذي جعلنا نتساءل عن أسباب شعور المرأة بالوحدة في ظل وجود شريك الحياة، وكيف تتغلب على تلك الأحاسيس المؤلمة.....

تقول الدكتورة نورا رؤوف أخصائية الصحة النفسية والإرشاد الأسري، أن الوحدة هو شعور داخلي من الممكن أن تحس به المراة سواء كانت متزوجة وبجانب زوجها أو غير ذلك، أو كانت في وسط دائرة معارفها، حيث تمر بإحساس يجعلها تشعر بالعزلة والغربة، ويمتلك الرجل نفس مشاعر الوحدة مثل المراة، ولكنها أكثر تعبيرا عنه نظرا لحساسيتها الزائدة وتمتعها بالعاطفة الجياشة وضعفها عن الجنس الأخر، لذلك نجدها الأكثر بوحا بمشاعرها، لأنها تهتم بعمق ودقة العلاقة الزوجية مع شريك الحياة بخلاف الرجل حيث نجد أنه عندما يشعر بالوحده يجتمع مع أصدقائه من أجل  الإلهاء.

وتضيف أخصائية الصحة النفسية، أن هناك أسباب وراء شعور المرأة بالوحده بالرغم من وجود الزوج معها، وهي:

  • ضغوط الحياة وإنشغال الزوج عنها من أجل تلبية مسئوليات المنزل.
  • إهمال الزوج لها سواء عن قصد أو عكس ذلك.
  • عدم قدرة الزوجة على البوح بمشاعرها والكشف عن ضعفها أمام الزوج، خوفا من إلقاء اللوم عليها أو نقدها.

وأوضحت أن على الشريكين ضرورة اتباع تلك النصائح، من أجل عدم شعور أيهما بالوحدة والغربة في ظل وجود الطرف الأخر:

  • ضرورة تقبل كلا الطرفين لمشاعرهما دون إطلاق الأحكام، ومحاولة تخصيص وقت للجلوس سويًا ومناقشة ما يمرون به دون  التطرق لروتين الحياة المنزلي وشكوى الأطفال والمصروفات، حتى لا يشعر الزوج وكأن دوره في المنزل يقتصر على تلك الأمور فقط.
  • كتابة عقد بين الطرفين، يدون من خلاله احتياجات كل طرف، ليكون بمثابة العهد بالالتزام واحترام القرارت بينهمان مع محاولة تنفيذها.
  • أن يدرك الرجل أن زوجته في حاجه لشريك تثق فيه، وتشكو له ما تمر به من ضغوطات وأزمات، كي تفضفض عن مشاعرها وتشاركه أفكارها.
  • عدم إلقاء اللوم على الزوجة عند البوح بأحساسيها او شعورها بعدم التقدير.
  • لابد من الاستمتاع سويا بممارسة الانشطة المشتركة أو الهوايات، أو الخروج مع الأصدقاء ولو مرة واحدة أسبوعياً، على أن يتم ذلك بمنتهي الرضا والسعادة ودون ضغط طرف على الاخر، وشعوره بالواجب والالزام لذلك.
  • تقدير مسئوليات كلا منهما، والاعتراف بحاجتهم للطبطبة والحنان والرعاية وتخفيف تلك المشاعر المؤلمة.
  • عدم رفع سقف التوقعات والتاثر بمنصات التواصل الاجتماعي والمظاهر الافتراضية، التي تجعلهم يشعرون بالنقمة على حياتهم أو العزلة.