أكد جو بايدن أنه على علم بالأسئلة المطروحة المتعلقة بعمره، لكنه أوضح أنه يترشح من أجل الدفاع عن الديمقراطية الأمريكية التي يريد دونالد ترامب، بحسب قوله، "تدميرها".
وقال الرئيس الأمريكي البالغ من العمر 80 عاما "يبدو أن الكثير من الناس يركزون على عمري".
وأضاف خلال حفل لجمع التبرعات في نيويورك نظمه فنانون من برودواي: "أنا أفهم ذلك، صدقوني، أعرف ذلك أفضل من أي شخص آخر. أنا أترشح لأن الديمقراطية على المحك. لأننا في عام 2024 سنصوت مرة أخرى على مستقبل الديمقراطية. فليكن الأمر واضحا: دونالد ترامب وأنصاره الجمهوريون عازمون على تدمير الديمقراطية الأمريكية"، كما قال الديموقراطي الذي قد يضطر في نوفمبر 2024 إلى مواجهة الرئيس الجمهوري السابق مرة أخرى في الانتخابات الرئاسية.
واستطلاعات الرأي المتتالية تسفر عن نتائج متشابهة بالنسبة لجو بايدن، الذي تعتبره أغلبية كبيرة من الناخبين أكبر من أن يترشح. وحملة الرئيس الأمريكي، التي تعتمد على الإشادة بنتائجه الاقتصادية الجيدة وخططه الطموحة للانتعاش الصناعي، فشلت حتى الآن في إبعاد هذه المخاوف بشأن عمر الديمقراطي ومستوى طاقته إلى الخلفية.
وقبل أيام قليلة، ردد الكاتب المؤثر في الوسط الديمقراطي، ديفيد إجناتيوس، هذه المخاوف في مقال بصحيفة "واشنطن بوست"، الأمر الذي أثار ضجة في واشنطن. ومع إعرابه عن "إعجابه" بالرئيس الديمقراطي، يرى كاتب الافتتاحية أن تمثيل جو بايدن "يخاطر بالتراجع عن أعظم إنجازاته، وهو النجاح في إيقاف ترامب". لكن مسألة العمر ليست أسهل بكثير بالنسبة للرئيس الجمهوري السابق. وأكد دونالد ترامب (77 عاما) خلال مقابلة بثتها شبكة "إن بي سي" الأحد، أن مشكلة جو بايدن ليست عمره الثمانين، بل "عدم كفاءته". وتظهر استطلاعات الرأي الحالية أنه على الرغم من أن فارق السن بين الرجلين صغير، فإن الأمريكيين أكثر قلقا بشأن عمر جو بايدن.