أسدلت محكمة جنايات الجيزة، الستار عن الفصل الأول، في محاكمة 44 متهمًا بقضية "تنظيم أجناد مصر" الإرهابي، بعد أكثر من 3 سنوات، استمعت فيها المحكمة لمرافعة الدفاع، وكلا من شهود الإثبات والنفي، وفض الأحراز، وأحالت اليوم الأحد 13 متهمًا لفضيلة المفتي، لأخذ رأيه الشرعي
إحالة للجنايات
في 27 يوليو 2014، أحالت نيابة أمن الدولة 20 متهمًا لمحكمة الجنايات، وفي 5 يوليو 2015، أحالت 22 متهمًا آخرين للمحاكمة في ذات القضية، التي تحمل رقم 11877 لسنة 2014 جنايات قسم الجيزة، والمعروفة إعلاميًا بـ "تنظيم أجناد مصر"، وفي 1 مارس 2017، أحالت متهمين اثنين بذات القضية، وبذلك وصل عدد المتهمين لـ 44 متهمًا.
الاتهامات
نسبت نيابة أمن الدولة تهمة تفجير 7 كمائن، للمتهمين في أمر الإحالة الأول، بأنهم في 2013، أنشأوا جماعة أُسست على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، وتأسيس جماعة أجناد مصر التي تدعو إلى تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه وتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على أفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة واستباحة دماء المسيحيين ودور عبادتهم واستحلال أموالهم وممتلكاتهم.
كما وجهت النيابة لهم تهم "تفجير كمين جامعة القاهرة"، ما أسفر عن مقتل العقيد طارق المرجاوي، وإصابة مساعد مدير المباحث ونائب مدير الأمن ورئيس مباحث شرطة الجيزة، وعدد من أفراد الشرطة، وتخريب الممتلكات العامة، واستعمال المفرقعات، وقتل نشأت علي يوسف، وأشرف فتح الله أحمد، مجندين بقوات الأمن المركزي، بتفجير "محيط مترو البحوث"، والشروع في اغتيال العميد يحيي عبد الله سليمان، عميد شرطة بقطاع أكتوبر للأمن المركزي والقوة المرافقة له عن طريق تفجير عبوة ناسفة بـ "كمين الطالبية" وفي أمر الإحالة الثاني، أسندت النيابة للمتهمين الـ 22 اتهامات بارتكاب تفجيرات "محيط قصر الاتحادية، وكمين وزارة الخارجية، ودار القضاء العالي، واستهداف أفراد تأمين سفارة الكونغو" بعبوات ناسفة وإطلاق الرصاص عليهم، ما أسفر عن مقتل عدد من رجال الشرطة.
الجلسات
في 9 مارس 2015 حددت محكمة استئناف القاهرة، برئاسة المستشار أيمن عباس آنذاك، جلسة 9 مارس 2015، لنظر أولى جلسات المتهمين أمام الدائرة 14 إرهاب، برئاسة المستشار معتز خفاجي.
وفي 7 يونيو 2015، رفضت محكمة استئناف القاهرة، طلب الرد المقدم من دفاع المتهمين لإبعاد المستشار "خفاجي" عن القضية".
في 16 نوفمبر 2015، فضت المحكمة الأحراز، وحوت مجموعة من الكتب لـ"سيد قطب"، وبطاقة تموينية، وكرتونة بداخلها 9 هواتف محمولة و16 اسطوانة مدمجة، و4 علب خطوط محمول.
في جلسة 16 نوفمبر 2015، فضَّت المحكمة الأحراز الخاصة بالمتهم محمد عبد العليم، وكانت عبارة عن 4 مقاطع فيديو تشمل تمثيل المتهم لجرائم زرع العبوات الناسفة بمحيط جامعة القاهرة ودار القضاء وجامعة حلوان، وملف "وورد" يظهر كيفية إعداد المتفجرات.
في 9 أكتوبر 2016، قال شاهد الإثبات "كنت رايح اشتري لبس من وسط البلد، وروحت أشرب عصير قصب بمحل مجاور لدار القضاء، ونجوت من الانفجار، وبعدها لقيت رجلي بتنزف".
في 7 نوفمبر 2016 قال شاهد الإثبات منصف رفعت "أمين شرطة"، إن وقت انفجار "قصر القبة" كان يمر على الخدمات مع العقيد إبراهيم القاضي، وأثناء المرور أمام باب ١ بالقصر، وقع الانفجار وسقط العقيد على الأرض، وفقدت الوعي وتم بتر ساقي اليمنى وأصبت بشظايا في الصدر.
في 2 مارس 2017 ترافعت النيابة العامة، وطردت المحكمة المتهمين من الجلسة لسبّهم النيابة العامة قبل بداية مرافعتها، ووصف ممثل النيابة المتهمين بأنهم "ضلوا الطريق وظنوا أن طريق الجنة يأتي من سفك الدماء"، كما وصفهم بأنهم "أجناد الشيطان".
في 8 أكتوبر 2017، قررت محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار معتز خفاجي، اليوم الأحد، إحالة 13 متهما في قضية "تنظيم أجناد مصر" للمفتي الجمهورية لإبداء الرأي الشرعي في إعدامهم، لارتكاب جرائم إرهابية بزرع عبوات ناسفة، واستهداف الكمائن الأمنية، وأقسام الشرطة، كما قررت المحكمة تحديد جلسة 7 ديسمبر المقبل للنطق بالحكم، على باقي المتهمين.