تعد الأسرة هي الكيان الأول في حياة كل طفل، حيث يرعى ويكبر في ظل رعاية الأبوين، ولكننا نجد أن بعض البيوت تكون المسئولية بأكملها على عاتق الأم وحدها، ويكتفي الأب بتوفير العائد المادي فقط، على الرغم من انه هناك آباء يطمحون بكل جهد ليصبحوا مثاليين في أعين وقلوب أبنائهم، ولذلك نستعرض في السطور التالية مع تربوية، الأسس التي على الأب اتباعها كي يصبح مثالي وقدوة صالحة لأطفاله، ويشارك الأم المسئولية الحياتية.

ومن جهتها أكدت الدكتورة عائشة حسن مستشارة سلوكية وتربوية، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أنه لا يوجد أب أو شخص مثالي في الحياة، ولكن هناك من يجتهد ويسعى في صورة مستمرة كي يكون نسخة أفضل منه لأبنائه، وذلك من خلال بعض الأسس التي لابد من وضعها والسير عليها من اجل تربية أطفال أسوياء نفسياً وإجتماعياً، ومن اهم تلك القواعد ما يلي:

• ان يكون الأب قدوة حسنة في الفعل والقول امام أبنائه، من خلال اتباع مبادىء وسلوكيات وقيم محددة، كي يسير الأطفال على دربه، ليكونوا مثله في المستقبل، وأملًا في عيش حياة سعيدة ومريحة، فلا ينبغي أن يكون الوالد مدخن ويأمر أبنائه بالابتعاد عن تلك العادة السلبية، أو يقوم بالسهر لأوقات طويلة خارج البيت دون أن يعلن عن أسباب ذلك، ويطالب طفله المراهق بعدم السهر وكتابة تقرير مفسر عن جميع تجمعاته مع الأصدقاء.
• أن يحب الام ويحترمها هي والاولاد، ويتعامل معهم بلطف وحنان، ويبتعد عن الألفاظ النابية والاستهزاء بهم ونهرهم، كما من الضروري أن يحبهم دون شروط، وأن يمتزج ذلك بالأفعال وليس بالأقوال، ويستمع لهم جيداً ويجعلهم يعبرون عن ما يشعرون به من أحاسيس مختلفة، دون تقليل منهم، أو تجاهل لأوجاعهم.
• ان يساعدهم في العملية التعليمية والانشطة التي يقوموا بها، بمنتهى العدالة والأخلاص، ويشجعهم على تطوير مهاراتهم وقدراتهم، بمنتهى الصبر والتسامح وطول البال، فضلاً عن قضاء وقت معهم بمفردهم.
• أن يحتضنهم من الحين للاخر، ولا يجعلهم يشعرون بالخوف والكراهية عند رؤيتهم له، بل ينتظروا عودته للبيت هم ووالدتهم بمنتهى الفرح والسعادة والأمل.