كشفت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم، أن الجيش الروسي يُكثف أعماله العسكرية حول الجزر الواقعة في منطقة دنيبرو السفلى التابعة لإقليم خيرسون، منذ أوائل سبتمبر 2023.
وذكرت الوزارة- في تحديثها الاستخباراتي اليومي بشأن الوضع في أوكرانيا، عبر موقع (إكس- تويتر سابقًا) للتواصل الاجتماعي، اليوم- "خلال النصف الأول من سبتمبر 2023، استمر القتال العنيف حول الجزر الواقعة في منطقة دنيبرو السفلى التابعة لإقليم خيرسون، والتي تمثل حاليًا خط المواجهة".
وأضافت أن "هناك احتمالًا واقعيًا بأن العمليات الروسية في المنطقة قد تم تنشيطها منذ أن أصبح القطاع تحت مسئولية الفيلق الأربعين بالجيش الروسي، الذي تم إنشاؤه حديثًا".
وتابعت إن في حين أن عدد القوات المشاركة صغير نسبيًا مقارنة بالجبهات الأخرى، إلا أن الجانبين الروسي والأوكراني يرون أن المنطقة ذات أهمية استراتيجية.
وأشارت إلى أن موسكو اضطرت إلى إعادة نشر القوات الروسية المحمولة جوا في قطاع ميليتوبول، الأمر الذي من المحتمل أن يضعف دفاعاتها حول باخموت.
وذكرت: "أن منذ 15 سبتمبر 2023، قامت القوات المسلحة الأوكرانية بتأمين قريتي كليششيفكا وأندرييفكا، على بعد حوالي 8 كيلومترات إلى الجنوب من بلدة باخموت بمنطقة دونيتسك".
وأضافت أن هذا النجاح التكتيكي يجعل القوات الأوكرانية أقرب إلى طريق (T 05-13)، وهو أحد طرق الإمداد الرئيسية إلى باخموت من الجنوب، ومع ذلك تواصل روسيا سيطرتها على خط السكة الحديد، الذي يمتد على طول الجسر بين كليششيفكا طريق و(T 05-13).
وتابعت أن "عمليات إعادة الانتشار الأخيرة للقوات الروسية المحمولة جواً من باخموت إلى زابورجيا في جنوب أوكرانيا قد أضعفت على الأرجح الدفاعات الروسية حول باخموت".
في السياق.. أفاد معهد دراسة الحرب الأمريكي- في بيان، أوردته وكالة أنباء (يوكرين فورم) الأوكرانية، اليوم- بأن خسائر القوات الروسية قد زادت بشكل كبير في منطقة زابوريجيا الجنوبية وسط الهجوم المضاد الأوكراني، ومن المرجح أن تعاني موسكو من نقص الوحدات القتالية الفعالة التي يمكن إعادة نشرها في هذا القطاع من الجبهة.
وذكر المعهد: "تفيد التقارير بأن الخسائر الروسية زادت بشكل كبير في منطقة زابوريجيا في الأيام الأخيرة، ومن المرجح أن الجيش الروسي يعاني من نقص الوحدات القتالية الفعالة المتاحة التي ترغب القيادة الروسية في إعادة نشرها في هذا القطاع من الجبهة".
وأضاف "فقدت روسيا يوم أمس الأول 313 عسكريًا في قطاع تافريا، وهذا أعلى بكثير من الخسائر الروسية خلال اليومين السابقين عندما فقدت القوات الروسية ما يقرب من 200 فرد كل يوم".
كما تقوم القوات المحمولة جوا الروسية (VDV) بعمليات دفاعية في قطاع تافريا، حيث لاحظ المعهد، سابقا عناصر من هذه القوات وهي تشن هجمات مضادة ضد القوات الأوكرانية في منطقة روبوتين على بعد 10 كيلومترات جنوب أوريكيف، ومن المحتمل أن تكون هذه العمليات قد أدت إلى إضعاف القوات بشكل كبير.
في المقابل.. أعلنت وزارة الدفاع الروسية- في بيان، أوردته قناة (روسيا اليوم)- تحطم إحدى مقاتلاتها من نوع "سو-34"، اليوم، في مقاطعة فورونيج خلال طلعة تدريبية.
وذكرت الوزارة، أن الحادث وقع صباح اليوم أثناء رحلة تدريبية، وأن طاقم الطائرة المكون من شخصين تمكنا من القفز، وتم إجلائهما إلى المطار المحلي، ولا يوجد أي تهديد على حياتهما.
وأضافت أن الطائرة سقطت بعيدا عن المناطق المأهولة بالسكان، ولم تحدث أضرار على الأرض، لأنها لم تكن مزودة بذخيرة.
وتطرقت إلى أن سبب الحادث قد يكون خللا فنيا.
وفي إقليم كراسنودار جنوب غربي روسيا.. قال حاكم الإقليم فينيامين كوندراتيف، إن حريقًا اندلع في خزان لوقود الديزل بمنطقة آدلر التابعة لمدينة سوتشي السياحية، دون وقوع إصابات.
وأضاف كوندراتييف، على قناته عبر موقع (تيليجرام)، وفقا لقناة "روسيا اليوم" الإخبارية، اليوم- "حريق اندلع في خزان لوقود الديزل بمنطقة أدلر التابعة لمدينة سوتشي صباح اليوم، وفقا للمعلومات الأولية، لا توجد إصابات ولا تهديد بانتشار الحريق ويتم التحقيق في أسباب الحادث".
وكانت خدمة الطوارئ الروسية قد أعلنت، سابقا، عن نشوب حريق في منطقة المطار ومستودع الوقود على شارع أفياتسيون بمنطقة آدلر في سوتشي.
بدورها.. أعلنت الخدمة الصحفية لمطار مدينة سوتشي أن المطار لم يتوقف عن العمل، وما زال يعمل بشكل طبيعي.