تحدث أحد المصريين الناجين من الفيضانات والسيول في ليبيا، عن تفاصيل المشهد المأساوي الذي حدث مع الناجين أثناء انتشالهم جثث أصدقائهم وأقاربهم من بين الأنقاض بعد حدوث العاصفة.
وقال أحد المصريين الناجين في درنة: «الضحايا كانوا كلهم اخواتنا وولاد عمنا وفي مننا مات وهو بينقذ أهله وأصحابه، مكناش بنفرق بين مصري وليبي كنا بنحاول ننقذ الناس من الفيضانات، طلعت الجثث على ايدي وكتفي وكانوا أهلي وأصحابي».
وتابع: عشنا مأساة صعبة للغاية وحتى هذه اللحظة لم نستوعب الصدمة، وبالعودة إلى يوم العاصفة كانت المياه تحيط بنا من كل جهة فهناك من استطاع أن ينجو بنفسه من الغرق وهناك من تمكنت من العاصفة وغرق في منزله، فمن شدة المياه كانت الأبواب والنوافذ تنكسر والناس في صدمة شديدة لا يعرفون ماذا يفعلون.
ولم يكن أحد مستعداً لحجم الكارثة التي كانت على وشك الوقوع، ومع هطول الأمطار الغزيرة والرياح القوية على المنطقة، انهار سدان على التلال فوق درنة، مما أدى إلى سيل من المياه اجتاح قلب المدينة.