السبت 25 مايو 2024

صدور كتاب «معادلة التسويف» من ترجمة إسحاق بندري

غلاف الكتاب

ثقافة20-9-2023 | 15:43

بيمن خليل

صدر حديثًا عن دار آفاق للنشر والتوزيع كتاب «معادلة التسويف.. كيف تتوقف عن تأجيل الأشياء وتبدأ في إنجازها» للمؤلف - پييرز ستيل، ومن ترجمة الكاتب والمترجم إسحاق بندري.

وقال إسحاق بندري في مقدمة كتابه: يُعَدُّ مؤلف الكتاب الدكتور پييرز ستيل مرجعيةً علميةً هامةً في دراسات التسويف، فقد صرفَ سنوات طوال في استقصائه بكل جوانبه وابتكاره لمعادلة رياضية وافية عنه، وفي نهاية المطاف وضعَ خلاصة أبحاثه في هذه الصفحات.

وأوضح، ربما تتسببُ بساطة عنوان الكتاب في دهشة القارئ لأول وهلة، ولكن المطالعة تطوفُ بنا في جولة متفحصة تمتدُ بدايةً من تاريخ قدماء المصريين والإغريق إلى عصرنا الحديث، من ميادين اللغويات واللسانيات إلى الأدب والشِعْر وأعلامهما، من علوم التطور والأحياء إلى علم النفس بتفرعاته العديدة، من الاقتصاد والأعمال إلى السياسة والبيئة، إضافةً إلى الأدبيات الدينية بكل تنوعاتها. فبفضل إدراك الدكتور ستيل لمحنة المسوفين، التي طالما تقاسمها معهم, ولتخصصه في الديناميات التنظيمية وأبحاثه المتعمقة جاء هذا الكتاب.

وأضاف، لا يبخل الدكتور پييرز ستيل على قارئه بالاستراتيچيات والاقتراحات والحلول، ولكنه يطلب منه في ذات الوقت تعزيز فضيلة طول الأناة؛ ومعها ستأتي متعة القراءة والتبصر والتفهم أيضًا, والأمر يستحق بذل المجهود والتأني.

وأشار، ما يتضمنه الكتاب من البحث الأكاديمي الجاد لا ينفي عنه سلاسة السرد وتدفق الطرح، فتقديم المواد العلمية من مختلف المعارف في صياغة أدبية هو اتجاه ذائع في المجتمعات الغربية ويجد الرواج بين قرائها، واحتياج المكتبة العربية لترجمة هذا النوع من الكتب لا يقل ضرورةً من أجل مواكبة التطور العلمي والبحثي المتسارع بما يعود بالنفع على القارئ وعلى حركة الترجمة ككل.

 

وعن الكتاب:

السبب الرئيس للتسويف هو الاندفاع؛ يتسم المسؤفون بنفاد الصبر والتطلب الفوري لإشباع احتياجاتهم، فمن الصعب عليهم التحلي بطول الأناة وتأجيل إشباع الرغبات الآنية، وعدم قدرتهم على تحمل الألم اللحظي من أجل إحراز المنافع بعيدة المدى. يسقط المسوفون في شرك التبرير غير الواعي للتسويف بما ينعكس في كونهم مشوشين وغير منظمين، مفتقرين إلى التحكم في النفس والإدارة المثلى للوقت، وتعوزهم المثابرة والجدية.

تشمل معادلة التسويف الرياضية -كما صاغها ستيل- ثلاثة متغيرات: التوقع والقيمة والزمن. يسهم التوقع في الاعتقاد بأن الغايات متعذرة بسبب تكرار الإخفاق فيها، حتى قبل الشروع في محاولة جديدة، بما يجعل الفشل يقينا بدلا من كونه مجرد احتمال. في حين أن القيمة هي مقياس المتعة المكتسبة من أداء مهمة معينة. فالمهام المضجرة الروتينية تفتقر إلى المتعة لذا يمقتها المسؤفون، بعكس المتعة الفورية المستمدة من وسائل الترفيه الدافعة نحو التشتيت. الزمن هو العنصر الأخطر في المعادلة إذ يكمن في صميم التسويف، فما يحدد مباشرتنا لمهمة ما هو توقيتها، لأننا نميل إلى تثمين تلقي المكافآت الفورية لمهام آنية بخلاف تلك التي تستدعي التريث، ونتجه إلى صياغة الأهداف اللحظية في عبارات محسوسة وملموسة بخلاف الأغراض بعيدة المدى ذات الاصطلاحات العامة والمجردة، وبالتالي يشارك الزمن روتينيا في تغذية نظرتنا لإشباع أهداف الحاضر قصيرة المدى على حساب إرجاء مقاصد المستقبل العائدة بالفائدة على المدى البعيد.

يذكر أن إسحاق بندري كاتب ومترجم مصري، صدرت له رواية «جميلة الجميلات»، وترجمة مسرحية «زوج مثال» لـ أوسكار وايلد، وترجمة كتاب «اجعله يثبت علم التعلم الناجح»، وغيرها...

الاكثر قراءة