قال سفير جمهورية العراق في القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، حبيب الصدر، إن المجتمع الدولي أقرَّ بعدم شرعية الاستفتاء ورفضه لنتائجه، وتأييده لوحدة العراق (قرار الجامعة العربية (22) دولة ومنظمة التعاون الإسلامي57 دولة ودول عدم الانحياز 120 دولة، وبيان مجلس الأمن، وكذلك المواقف والبيانات التي صدرت عن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين وغيرها من الدول، فضلاً عن جميع دول الجوار.
وأكد الصدر في بيان وصل لـ"الهلال اليوم" نسخة منه، اليوم الأحد، أن الحكومة العراقية كانت تأمل حتى اللحظة الأخيرة تراجع حكومة الإقليم عن (خطوتها المنفردة) الخاطئة واتبعت كافة السبل والوسائل من أجل إقناع الإقليم لكن دون جدوى.
وأضاف الصدر: "كما هو معروف أن الحقول النفطية في شمال العراق من ضمنها الحقول في كردستان هي جزء من ثروة العراق، ويخضع تصدير النفط والتجارة الخارجية والاستثمارات والتعاملات المصرفية والبنكية والتمثيل الدبلوماسي والقنصلي لسلطات الحكومة الاتحادية، ولها الحق الكامل باستغلالها وإدراج وارداتها ضمن ميزانية الدولة، كما نشير إلى أن محافظة كركوك هي جزء لا يتجزأ من أرض العراق، وليس لإقليم كردستان الحق بضمّها بالقوة وفرض سياسة الأمر الواقع".
وأردف الصدر: "نجد أن هناك انقسامًا واضحًا وحادًا بين القوى الكردية لخطوة الاستفتاء، وكان ذلك واضحًا من خلال البيانات التي أصدرتها تلك القوى والحراك السياسي والشعبي خشية هيمنة حزب واحد على السلطة في كردستان العراق، ويمكن الرجوع إلى تقارير وكالات الصحافة العالمية بهذا الصدد وقراءة التأريخ لمعرفة المزيد. وللحكومة العراقية الاتحادية الحق الكامل بالسيطرة على مطارات إقليم كردستان العراق، وإخضاع كافة المنافذ الحدودية للسلطات الاتحادية وإغلاق كافة المنافذ غير الرسمية" .
وأكد الصدر أن المواطنون الأكراد هم جزء من الشعب العراقي والإجراءات الحكومية موجهة بالأساس لردع حكومة إقليم كردستان لثنيها عن تفتيت وحدة العراق والحفاظ على سلامته الإقليمية، وهذا ما تضمنه بيان المكتب الإعلامي لدولة رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي بهذا الصدد".