أقام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وقرينته بريجيت، مساء اليوم الأربعاء، مأدبة عشاء رسمي، للملك تشارلز الثالث ملك بريطانيا وزوجته الملكة كاميلا في قصر فرساي، بمناسبة زيارتهما إلى فرنسا؛ وهي الأولى للملك البريطاني إلى البلاد منذ اعتلائه العرش.
وعزفت مقطوعات من الموسيقى العسكرية عند دخول الملك البريطاني محاطا بالحرس الجمهوري إلى قصر فرساي، وهي محطة مهمة في برنامج الملك البريطاني خلال زيارته للتأكيد على عمق علاقات الصداقة بين البلدين.
وقد توافد قبل قليل عدد كبير من كبار الشخصيات السياسية والدبلوماسية والفنية الفرنسية والبريطانية، حيث جمعت قائمة المدعوين أكثر من 160 ضيفا من الشخصيات العامة والسياسية مثل رئيسة الوزراء اليزابيث بورن وعدد من كبار مسؤولي الحكومة الفرنسية.
كما شمل قائمة المدعوين العديد من الرياضيين والشخصيات الفنية مثل الممثل البريطاني الشهير هيو جرانت والمغني البريطاني ميك جاغر.
ومن بين الضيوف المدعوين ايضا الممثلة الفرنسية البريطانية شارلوت جينسبورج ومدرب كرة القدم السابق أرسين فينجر.
يذكر أن عشاء الأربعاء يعيد بالذاكرة بوالدة تشارلز الملكة اليزابيث الثانية التي رحلت العام الماضي، وسبق أن دعيت الى مأدبة غداء في نفس القصر الفخم في 1957 وعادت الى فرساي في 1972.
وأكد الاليزيه أن الملك تشارلز الثالث كان حريصا على فكرة "السير على خطى والدته". وسيزور الخميس أيضا سوق الزهور الذي أحبته إليزابيث الثانية وأعيدت تسميته باسمها عام 2014.
وكان الملك تشارلز وقرينته قد وصلا إلى فرنسا ظهر اليوم وكانت في استقبالهما في مطار أورلي رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن التي رحبت بالضيفين في فرنسا، وهي زيارة كانت مقررة في مارس الماضي إلا أنه تم تأجيلها على خلفية احتجاجات كانت تشهدها فرنسا في ذلك الوقت ضد قانون إصلاح نظام التقاعد.
ثم اتجه الملك تشارلز الثالث إلى "قوس النصر" النصب التذكاري الشهير وسط العاصمة الفرنسية باريس، فور وصوله فرنسا، وكان في استقباله والملكة كاميلا عند "قوس النصر" الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وقرينته بريجيت، حيث بدأت المراسم الرسمية لاستقبال العاهل البريطاني بإيقاد شعلة الجندي المجهول وتم وضع إكليل من الزهور، وعُزف النشيد الوطني للبلدين ومقطوعات من الموسيقى العسكرية، قبل عبور جادة الشانزيليزيه محاطا بالحرس وخيالة الحرس الجمهوري.
وقد رحب الإليزيه - في بيان- بهذه الزيارة التي "تشكل شرفًا لفرنسا وتوضح عمق العلاقات التاريخية التي توحد البلدين"، كما تعكس علاقات الصداقة والثقة بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والملك تشارلز، وأيضا تعاونهما تجاه عدة موضوعات منها التنوع البيولوجي ومكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري، وهي موضوعات شهدت تعاونا مشتركا ووثيقا بين البلدين خلال السنوات الماضية.
كما أكد قصر باكنجهام أن "الزيارة تحتفي بالتاريخ والثقافة والقيم المشتركة للمملكة المتحدة وفرنسا"، والتأكيد على متانة العلاقات بينهما.