قال الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي إنه لا يوجد أحد يمكنه الحديثة عن انفراجة خلال الأشهر المقبلة، مشيرا إلى أنه طالب واشنطن بمنحه صواريخ بعيدة المدى.
جاء ذلك في مقابلة صحفية تحدث فيها عن عدم ثقته في نجاح الهجوم المضاد الذي تنفذه القوات المسلحة الأوكرانية، ضد روسيا.
وعن إمكانية التوصل لاتفاق لإنهاء الأزمة الأوكرانية كما يقول الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، قال زيلينسكي: "إذا كان لديه خطط لإنهاء الصراع فليطرحها علنا"، مضيفا: "لكننا لن نقبل أي خطة سلام تتضمن التخلي عن أراض".
ولفت زيلينسكي إلى أنه من المحتمل أن ترفض واشنطن منح كييف صواريخ بعيدة المدى، مشيرا إلى أن ذلك سيكون "خسارة كبيرة" لأوكرانيا، ما يشكل مصدر قلق لها.
وتحدثت وسائل إعلام أمريكية، في وقت سابق، عن قرب موافقة واشنطن على منح كييف صواريخ "أتاكمس"، التي يصل مداها لـ300 كيلومتر، إلا أن البنتاجون قال لاحقا إن هذه القضية لم يتم حسمها.
وقال العقيد دوجلاس ماكجريجور، المستشار السابق لرئيس البنتاجون، أمس الأربعاء، إن زيلينسكي، غير راضٍ عن الحديث عن هدنة محتملة تحت الضغط الأمريكي.
وأضاف: "لا نستطيع الاستمرار… القوات المسلحة الأوكرانية أوشكت على استنفاد مواردها البشرية بالكامل، ولن يتبقى لها شيء قريبا"، مشيرا إلى أن التقارير المتداولة في وسائل الإعلام الغربية، حول النجاحات المزعومة للأوكرانيين على خط المواجهة، ليست إلا "كذبة".
وبدأت القوات المسلحة الأوكرانية هجوما مضادا ضد القوات الروسية، منذ يونيو الماضي، لكنها لم تحقق أي تقدم رغم استخدامها لجميع الأسلحة التي حصلت عليها من الغرب.
كما تكبدت القوات الأوكرانية خسائر فادحة شملت نحو 70 ألف جندي، إضافة إلى 18 ألف قطعة من المعدات العسكرية المختلفة.
وفقا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فإن الأوكرانيين لم يتمكنوا من تحقيق أي نتائج، بينما يقول خبراء عسكريون غربيون إن سبب فشل الهجوم المضاد الأوكراني هو فعالية التحصينات وحقول الألغام الروسية، التي تكبدت بسببها القوات المسلحة الأوكرانية خسائر فادحة.