كشف باحثون مفاجأة جديدة، حينما أعلنوا أن النمر التسماني المنقرض من الممكن أن يمشي على الأرض مرة أخرى، وذلك بعدما تمكنوا من استعادة الحمض النووي الريبوزي RNA من الجلد المجفف والعضلات لنمر تسمانيا المخزنة منذ عام 1891 في متحف في السويد.

واستخرج العلماء مؤخرًا الحمض النووي من الحيوانات والنباتات القديمة، التي يبلغ عمر بعضها مليوني عام، لكن هذه الدراسة تمثل المرة الأولى التي يتم فيها استخراج الحمض النووي الريبي الأقل استقرارًا بكثير من الحمض النووي من نوع منقرض.

ويوفر تسلسل الحمض النووي الريبوزي RNA على عكس الحمض النووي DNA للخبراء تنظيمًا حقيقيًا للبيولوجيا، والتمثيل الغذائي الذي كان يحدث في خلايا وأنسجة النمور التسمانية قبل انقراضها، وهو ما سيكون ضروريًا لاستعادة هذا النوع.

وعلى الرغم من أن هذا ليس محور هذا البحث، إلا أن القدرة على استخراج وتسلسل وتحليل الحمض النووي الريبي القديم، يمكن أن تعزز جهود العلماء الآخرين نحو إعادة إنشاء الأنواع المنقرضة.

وتأتي هذه الأخبار في الوقت الذي يجري فيه العمل على مشاريع منفصلة لإعادة الأنواع المنقرضة الأخرى، مثل طائر الدودو الذي اختفى منذ أكثر من 350 عامًا.. وأعلنت شركة Colossal Biosciences وهي شركة ناشئة مقرها في دالاس، تكساس، عن خطط في عام 2022 لبدء "القضاء على انقراض" النمر التسماني والماموث الصوفي باستخدام تكنولوجيا الخلايا الجذعية.

ويعد الحمض النووي (الحمض النووي الريبي منقوص الأكسجين) والحمض النووي الريبي جزيئات أساسية في بيولوجيا الخلية.. والحمض النووي هو جزيء مزدوج الشريط يحتوي على الشفرة الوراثية للكائن الحي، ويحمل الجينات التي تؤدي إلى نشوء جميع الكائنات الحية.

والحمض النووي الريبي هو جزيء مفرد يحمل المعلومات الجينية التي يتلقاها من الحمض النووي، ويضع هذه المعلومات موضع التنفيذ.. ويقوم الحمض النووي الريبي بتجميع مجموعة البروتينات التي يحتاجها الكائن الحي للعيش ويعمل على تنظيم عملية التمثيل الغذائي للخلية.

وكانت هناك تساؤلات حول المدة التي يمكن أن يبقى فيها الحمض النووي الريبوزي على قيد الحياة في الظروف التي تم تخزين هذه البقايا فيها، مثل درجة حرارة الغرفة في الخزانة.. وكانت البقايا الموجودة في متحف التاريخ الطبيعي السويدي، شبه محنطة، مع الحفاظ على الجلد والعضلات والعظام ولكنها فقدت الأعضاء الداخلية، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.