يوافق اليوم الاحتفال باليوم العالمي للسلام، الذي يحتفل به العالم في 21 سبتمبر من كل عام، وهو مناسبة أممية أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة لتعزيز مُثُل السلام، ووقف الصراعات القائمة على أسس حياتية لا وزن لها أمام الاستقرار والسلام .

 

 

ما هو اليوم العالمي للسلام؟

الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اتخذت في عام 2001 قرارًا بتخصيص يوم 21 سبتمبر من كل عام يومًا سنويًا عالميًا من أجل دعم السلام ووقف العنف؛ فيما اعتمدت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة قرار التنمية المستدامة عام 2015م لتعزيز جهود اتخاذ خطوات ملموسة لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية لجميع الشعوب، حيث أنه دون تنمية مستدامة لن يتم تحقيق سلام عالمي.

يعتبر هذا اليوم يوما عالميا للعيش معا في سلام ، وهو السبيل للتعزيز السلام والتسامح والتضامن والتفاهم والتكافل بين المجتمع الدولي ، ليتنعم العالم في العيش معا في سلام ، لذلك يعتبر اليوم دعوة  للبلدان لزيادة تعزيز المصالحة والمساعدة والتنمية المستدامة ،  وهناك جهات ذات صلة مثل المجتمعات لمحلية والزعماء الدينيين ، لتدابير التوافق وأعامل الخدمة عن طريق التشجيع علي التسامح والتعاطف بين الأفراد .

الاحتفال باليوم العالمي للسلام يأتي في الوقت المناسب لبث روح الأمل بصناعته وإقراراه وحفظه واستمرار بناءه لتخفيف التداعيات الإنسانية ولتنعم شعوب العالم أجمع بمستقبل مشرق يتحقّق بوضع حد للنزاعات والصراعات المسلحة ، لان الوقت قد حان  لوقف كافة أشكال الصراعات المسلحة وما ينتج عنها من أزمات،

 لإنسانية هي النهج السائد للتعامل فيما بين الأطراف المتنازعة، من أجل تحقيق الاستقرار وعودة اللاجئين إلى بلدانهم، ونحتاج العيش معًا بسلام هو أن نتقبل اختلافاتنا وأن نتمتع بالقدرة على الاستماع إلى الآخرين والتعرف عليهم واحترامهم، والعيش معًا متحدين في سلام، حيث أعلنت

كان الدافع الرئيسي لذلك الأمم المتحدة هو إنقاذ الأجيال المقبلة من ويلات الحرب، حيث شهد مؤسسي المنظمة الدمار الذي خلفته الحرب العالمية الأولى والثانية ، كثيرا ما طلب منها القيام بمهمة منع تصعيد الخلافات ووقف الحروب، أو المساعدة في استعادة السلام عندما ينشب الصراع المسلح، وتعزيز السلام ا لدائم في المجتمعات التي انتهت من الحرب.

 

اليوم العالمي للسلام 2023

وحدت الأمم المتحدة موضوع الاحتفال باليوم العالمي للسلام 2023 وهو "العمل من أجل السلام: طموحنا لتحقيق الأهداف العالمية"، موضحة أن هذا اليوم حيث يمثل دعوة للعمل تقر بمسؤوليتنا الفردية والجماعية عن تعزيز السلام. ويسهم تعزيز السلام في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي سيؤدي تحقيقها إلى تكوين ثقافة سلام للجميع.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: "انحن بحاجة إلى السلام اليوم أكثر من أي وقت مضى. تطلق الحرب والصراع العنان للدمار والفقر والجوع، وتشرد عشرات الملايين من الناس عن ديارهم. فوضى المناخ في كل مكان. وحتى الدول المسالمة تعاني من فجوات في عدم المساواة والاستقطاب السياسي ".

وأكدت الأمم المتحدة أنه يمثل عام 2023 نقطة الوسط في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة. يتزامن الاحتفال باليوم الدولي للسلام في عام 2023 مع مؤتمر القمة المعني بأهداف التنمية المستدامة (18-19 سبتمبر) للاحتفال بمنتصف فترة الإنجاز، حيث تهدف أهداف التنمية المستدامة إلى إرساء مجتمعات أكثر سلامًا وعدلاً وشمولاً، ولكن بدون قبول ومساهمة مجموعة واسعة من الجهات الفاعلة بما في ذلك 1.2 مليار شاب على قيد الحياة، لن تتحقق الأهداف.

ودعت الأمم المتحدة لاتخاذ إجراءات من أجل السلام: محاربة عدم المساواة، ودفع العمل بشأن تغير المناخ، وتعزيز وحماية حقوق الإنسان.

وأكدت أنه في عام 2023 ، تحيي الذكرى السنوية الخامسة والسبعون لكل من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وكذلك اتفاقية منع الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، مضيفة أنه يشجع اليوم الدولي للسلام 2023 كافة الشباب على المشاركة بوصفهم عناصر اجتماعية إيجابية وبناءة، وعلى الانضمام إلى الحراك الساعي إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وإلى المساهمة في بناء سلام مستدام. يمكننا معًا المساعدة في قيادة عالمنا نحو مستقبل أكثر إخضرارا وإنصافًا وعدلاً وأمانًا للجميع.