استقبل قصر ثقافة الشيخ زويد، اليوم الخميس، 120 شابًا وفتاة من أبناء المحافظات الحدودية من محافظات مطروح والوادي الجديد، العريش، أسوان، وحلايب وشلاتين، أبورماد، ومحافظتي شمال وجنوب سيناء، وكذا شباب الأسمرات من القاهرة، وذلك ضمن فعاليات الملتقى الثقافي الثاني عشر "أهل مصر"، والذي يقام برعاية وزارة الثقافة برئاسة الدكتورة نيفين الكيلاني، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني.

بدأت الفعاليات بلقاء حواري مع الشباب داخل قاعة القصر بعنوان "تغيّر للأفضل"، قدمه أحمد يسري المدير العام لثقافة الشباب والمشرف التنفيذي للأسبوع الثقافي للشباب بالمشروع، ويأتي بالتوازي مع الاحتفال باليوبيل الذهبي بانتصارات أكتوبر المجيدة.

ودعت الدكتورة حنان موسى رئيسة الإدارة المركزية للدراسات والبحوث الشباب ليلقوا نظرة على تاريخ كل جزء وركن من أركان البيوت والوجوه والتقاط صور تذكارية بجانبها ليشاهدوا فيما بعد فرق التطور الذي سيحدث بعد ذلك، وأشارت أن أهل البلد مروا بظروف صعبة ولكنهم تكاتفوا مع القوات المسلحة والشرطة لمحاربة الإرهاب، وطالبت الشباب أن يدققوا النظر ويحفظوا المكان جيدا لأنه سوف يتغير للأفضل، مؤكدة للشباب أنهم سفراء لمحافظتهم.

ورحب أمل عبد الله رئيس إقليم القناة وسيناء الثقافي، بالحضور وقال إننا على بقعة غالية من أرض مصر والتي ظلت مغلقة عشرات السنين والتي تحظى بعدة امتيازات كجوها النقي، كما رحب صالح محمد عبد الرحمن نائب رئيس مدينة الشيخ زويد بالحضور وشباب المحافظات الحدودية، موضحا أنه تم القضاء على الإرهاب تماما وأننا بدأنا مرحلة جديدة بفضل القوات المسلحة في محاربة الإرهاب.

أوضحت الدكتورة هالة الطلحاتي -في مداخلتها مع الشباب- أستاذة الإعلام والعَلاقات العامة بمؤسسة يارو للحضارة المصرية، أنها خلال زيارتها لأرض الشيخ زويد لاحظت تغيرا للأفضل، وأن مجموعة شباب المحافظات الحدودية داخل القلب يحمون مصر، وطلبت من الشباب الإفصاح عن آرائهم واحتياجاتهم لمراعاتها في الملتقيات المقبلة، مشيدة بالدور الوطني للقوات المسلحة في حماية البلاد، ومؤكدة أن على كل مصري المشاركة في تطوير الجزء العزيز علينا وهو أرض سيناء، هذه الأرض التي شهدت حرب أكتوبر.

ثم فتح باب النقاشات للشباب وتحدثت "شموع غريب" من شمال سيناء موضحة أن سيناء كانت تمر بظروف عصيبة، ولكن الآن هناك تطوير شامل، ووجهت الشكر إلى القوات المسلحة لأنها قامت بحمايتهم ودحر الإرهاب عنهم. وتحدثت "منة محمد" من حلايب وشلاتين موضحة أنها كانت متخوفة من زيارة البلد ولكن عندما أتت وشاهدتها على الطبيعة ورأت كيف تطورت أحست بالأمان، وتتمنى تكرار زيارتها مرة أخرى.

أعقب اللقاء جولة داخل المدينة لمشاهدة أعمال التطوير، وذلك بحضور المخرج أحمد السيد المشرف العام على المشروع، وأشرف المشرحاني المدير العام لثقافة شمال سيناء.

مشروع "أهل مصر" يضم في لجنته العليا المخرج هشام عطوة مستشار وزارة الثقافة لشؤون الأنشطة الثقافية والفنية، ويستهدف المشروع فئات الطفل، والشباب، والمرأة، عبر برامج ثقافية وفنية تعمل على إلقاء الضوء على التنوع والثراء الثقافي بالمحافظات الحدودية، ويستمر الملتقى حتى 24 سبتمبر الحالي.