الثلاثاء 30 ابريل 2024

55 عاما على إنقاذ معبد أبو سمبل الكبير وآثار النوبة

معبد أبو سمبل

تحقيقات22-9-2023 | 17:00

تحل اليوم ذكرى إنقاذ معبد أبو سمبل والذي دارت أحداثه  في ستينات القرن الماضي  وتخلد ذكرى الحدث في مثل هذا اليوم من كل عام الموافق 22سبتمبر،  حيث جرى الانتهاء من أعمال نقل المعبد، الذي كان منحوتا في الجبال ويعود لعهد الملك رمسيس الثاني في القرن الـ13 قبل الميلاد، وهو عبارة عن نصب دائم له وللملكة نفرتاري، للاحتفال بذكرى انتصاره في معركة قادش.

معبد أبو سمبل

يُعد معبد أبو سمبل الكبير والخاص بالملك رمسيس الثاني بمحافظة أسوان واحداً من أشهر المعابد الأثرية الموجودة، الواقع في النوبة بالقرب من الحدود الجنوبية لمصر، من بين المعالم الأكثر روعة في مصر، بناه الملك رمسيس الثاني من الأسرة التاسعة عشرة تم قطعه كاملاً في الجبل، حوالي عام 1264 قبل الميلاد يشتهر المعبد بتماثيله الأربعة الضخمة جالسة والتي تزين واجهته، والتي انهار أحدها بسبب زلزال قديم ولا تزال بقاياه على الأرض.

إنقاذ مبعد أبو سمبل

بدأت  الحملة الدولية لإنقاذ آثار النوبة في عام 1959، بعد أن كانت تحت التهديد بسبب ارتفاع منسوب مياه نهر النيل، بعد عملية بناء السد العالي في أسوان، لذلك أسرعت الحكومة، متمثلة في وزير الثقافة الأسبق الدكتور ثروت عكاشة، في مخاطبة اليونيسكو لاتخاذ خطوات جادة وتوجيه نداء دولي لكل دول العالم للمشاركة في مشروع إنقاذ آثار النوبة.

 وفي عام 1964 بدأ فريق عمل متعدد الجنسيات من علماء الآثار والمهندسين ومشغلي المعدات الثقيلة الماهرة في العمل معا لإنقاذ معبدي أبو سمبل (معبد أبو سمبل الكبير والصغير)، حيث استغرق العمل لنقل المعبدين قرابة ست سنوات، حيث تم البدء في تقطيع المعبدين بعناية فائقة إلى كتل كبيرة، تصل الواحدة منها إلى 30 طن، بمتوسط 20 طناً، وتم نفلها وأعيد تركيبها مرة أخرى في موقع جديد على ارتفاع 65 متراً، وعلى بعد 200 متر عن سطح مياه بحيرة ناصر، وانتهت أعمال النقل في 22 سبتمبر 1968، في واحدة من أعظم تحديات الهندسة الأثرية في التاريخ ليتم بعد ذلك الحفاظ على هذه المعابد لتبقي حية حتى يومنا الحاضر شاهدة على عظمة البناء في مصر في الماضي والحاضر.

ظاهرة تعامد الشمس

و يشهد المعبد ظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس بالمعبد، الذي تعد حدثا فريدا يجسد تفوق المصرين القدماء في علوم الفلك والعمارة، حيث تتكرر مرتين كل عام إحداهما يوم 22 أكتوبر والأخرى 22 فبراير، وتخترق أشعة الشمس الممر الأمامي لمدخل معبد رمسيس الثاني بطول 200 متر حتى تصل إلى ما يسمى بـ"قدس الأقداس"، وهي منصة تضم تمثال الملك.

Dr.Randa
Dr.Radwa