الأربعاء 15 مايو 2024

الجارديان تسلط الضوء على تسليم الانفصاليين في كاراباخ أسلحتهم

صورة تعبيرية

عرب وعالم23-9-2023 | 09:34

دار الهلال

سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على تسليم الانفصاليين في إقليم ناجورنو كاراباخ المتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان أسلحتهم للسلطات الأذرية لإنهاء صراع امتد لعقود طويلة بين البلدين وسط مخاوف من نشوب أزمة لاجئين.

وأشارت الصحيفة في تقرير إخباري أن تلك الخطوة تأتي في إطار اتفاق تم التوصل إليه بين الطرفين في أعقاب العملية العسكرية التي شنتها القوات الأذرية على العناصر الانفصالية في الإقليم الأسبوع الماضي.

ولفتت الصحيفة إلى أن روسيا - التي تقوم بمهام حفظ سلام في الإقليم - أعلنت أن عملية تسليم الأسلحة بدأت بالفعل مساء أمس الجمعة ومن المتوقع أن تستمر حتى نهاية الأسبوع الجاري تحت إشراف قوات حفظ السلام الروسية.

وأشار التقرير في الوقت نفسه إلى ردود الأفعال الدولية تجاه الموقف في ناجورنو كاراباخ، حيث ينوه إلى مطالبة ألمانيا بضمان حقوق المدنيين في الإقليم وسط مخاوف من نشوب أزمة لاجئين في المناطق المتنازع عليها بسبب نزوح العديد من السكان الأرمن جراء الصراع هناك.

وأضاف التقرير في هذا السياق أن المستشار الألماني أولاف شولتز أجرى اتصالا هاتفيا برئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان أكد خلاله ضرورة التوصل لحل دائم وشامل للصراع في الإقليم وضمان حقوق المدنيين هناك.

وأوضح التقرير أن إقليم ناجورنو كاراباخ ظل منطقة نزاع بين كل من أرمينيا وأذربيجان منذ ما يربو على ثلاثة عقود في أعقاب انهيار الاتحاد السوفيتي، مشيرا إلى أن ما يقرب من 120,000 من السكان الذين ينحدرون من أصول أرمينية يعيشون في الإقليم المتنازع عليه والذي تم الاعتراف به من جانب المجتمع الدولي أنه يقع تحت سيادة أذربيجان.

وأشار الصحيفة إلى أنه في ظل الأوضاع الراهنة، هناك العديد من المخاوف التي تنتاب المجتمع الدولي من نشوب أزمة لاجئين في الوقت الذي أعلن فيه رئيس وزراء أرمينيا في اجتماع وزاري في العاصمة يريفان أمس الجمعة أن أرمينيا على أتم استعداد لاستقبال السكان الأرمن الذين كانوا يقطنون في الإقليم في حالة فشل الجهود لإستمرار إقامتهم داخل الإقليم، موضحا أن الموقف في الإقليم مازال عصيبا ويشوبه التوتر على الرغم من التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بوساطة روسية.

ونوهت الصحيفة في الختام إلى أنه على الرغم من أن قرار الانفصاليين تسليم أسلحتهم للسلطات الأذرية قوبل بفرحة عارمة من جانب الشعب الأذري إلا أنه تسبب في تلقي رئيس وزراء أرمينيا للكثير من الانتقادات حيث يرى شعب أرمينيا أن باشينيان بذلك يقدم تنازلات لأذربيجان ولاسيما بعد أن فقدت أرمينيا أجزاء واسعة من الإقليم خلال الحرب التي دامت بين الطرفين لمدة ستة أسابيع عام 2020.