أعربت الصين عن استعدادها للعمل مع البرازيل لتعميق التعاون العملي الشامل، وتعزيز التنسيق في إطار الآليات متعددة الأطراف مثل مجموعة البريكس ومجموعة العشرين، وتعزيز بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية، حسبما ذكر مسؤول بارز في الحزب الشيوعى الصينى خلال زيارته للبرازيل.
وأدلى لي شي، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، بهذه التصريحات أثناء لقائه مع الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.
وأجرى لي زيارة رسمية ودية إلى البرازيل استمرت من الاثنين حتى الجمعة.
وفي معرض نقله التحيات الودية للرئيس الصيني شي جين بينج إلى لولا، أشار لي إلى أن هذا العام يوافق الذكرى الثلاثين لإقامة الشراكة الاستراتيجية بين الصين والبرازيل.
وقال لي، وهو أيضا سكرتير اللجنة المركزية لفحص الانضباط للحزب الشيوعي الصيني، إن شي ولولا التقيا وتبادلا وجهات النظر في مناسبات عدة، ويقودان معا مستقبل العلاقات الصينية البرازيلية في العصر الجديد.
وأضاف أن الصين والبرازيل هما أكبر دولتين ناميتين في النصف الشرقي والغربي من الكرة الأرضية على التوالي، وتتمتعان بشراكة استراتيجية شاملة، مشيرا إلى أن البلدين سيحتفلان بالذكرى الخمسين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بينهما العام المقبل.
وتابع لي قائلا إنه يتعين على البلدين البناء على إنجازاتهما السابقة والمضي قدما في تعميق الثقة السياسية المتبادلة، فضلا عن مواصلة الدعم المتبادل في القضايا المتعلقة بالمصالح الأساسية والشواغل الكبرى لكل منهما.
وأعرب لي عن استعداد الحزب الشيوعي الصيني لتعزيز التبادلات والتعلم المتبادل مع حزب العمال البرازيلي، والاستكشاف المشترك لمسار التحديث بما يتماشى مع الظروف الوطنية لكل منهما، وتعزيز التنمية المتعمقة للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين والبرازيل.