الإثنين 17 يونيو 2024

أنا ساندة عليك

9-10-2017 | 13:57

بقلم : فاتن الهوارى

فى حياة كل منا رجال يساندوننا فى حياتنا يقفون معنا وبجانبنا ويأخذون بأيدينا فى طريق الحياة ليس ضعفا منا ولكن حبا فينا الأب.. الأخ.. الزوج.. الابن, هم رجال تستند عليهم الأنثى فى مشوار حياتها منذ الطفولة حتى سنوات الكهولة, فالأب يكون له دور كبير فى حياة البنت, وهى صغيرة تعتمد عليه وتحتمى به فهو الأمان والحنان.. وهى صبية جميلة تتدلل عليه تشبع من حبه وحنانه إلى أن يسلمها إلى رجل آخر وهو الزوج الذى يكون له دور أكبر من الأب فى حياة المرأة, فهو الأب والأخ والحبيب والزوج.

يكون سندها فى حياتها معه, فهو الصخرة التى تحتمى بها عندما تتلاطمها الأمواج, أما الأخ ممتد منذ صغر عمرها سواء فى حياة والدها أو مع زوجها.. هو الأخ الذى لا تعوضه الأيام لأنه أغلى هدية من أبوها وأمها, أما الابن فهو الحضن الدافئ والعصا التى تتوكأ عليها المرأة فى الكبر.. عندما تذهب الصحة إلى حال سبيلها, ولكن هؤلاء الرجال الأب والأخ والزوج والابن هل يقومون بأدوارهم كما يجب, فنحن لا ننكر الأب وتعظيم دوره فى حياة البنت مهما نسمع عن حالات بعض الآباء الشاذة فى عدم رعاية أولادهم أو الإنفاق عليهم.. ولكن سيظل الأب هو أول سند فى حياة الفتاة مهما نسمع عن مساوئ بعض الآباء.

ولم نتكلم عن عقوق الأغلبية العظمى من الأبناء, ونأتى إلى دور الأخ فهل يقوم الأخ بدوره مع أخته كما يتطلب منه الشرع والعرف الاجتماعى, هل يقوم الخال بدوره مع أولاد شقيقته وكما يقول المثل الخال والد أم المثل الأخ "الأخ أخو مراته والخايبه تحلف بحياته", أعتقد أن المثل الأخير هو السائد هذه الأيام.

نأتى للزوج السند والحماية والصخرة والحضن الدافئ, هل نجد رجالا هذه الأيام هم السند أم عايزنهم يتسندوا على زوجاتهم ومرتباتهن وصحتهن فى كل شيء ويرمون المسئولية كلها على زوجاتهم.. هؤلاء أزواج هذه الأيام, لذلك لا نستبعد كل يوم وكل دقيقة حالات طلاق, وأصبحت مصر أعلى نسبة فى الطلاق, والسبب يكون أن الرجل هو الذى يدفع الزوجة إلى طلب الطلاق أو الخلع كما قالت لى الكثيرات من الفتيات اللاتى عزفن عن الزواج أو ارتضين أن يدخلون خانة العنوسة بمحض إرادتهن لأنهن يبحثن عن السند فلا يجدنه, فالزوج السند أصبح عملة نادرة لا تجدينه بالساهل, وإذا وجد فأنت من المحظوظات, ولذلك فالأهم فى رأيهن هو التعليم والعمل لأنهما السند الذى لا يخذلك أبدا.

والكل وأنا منهم سندنا هو الله رب العالمين الذى يقف معنا برحمته الواسعة وهو أحن علينا من جميع خلقه لأنه الرحيم.