حذّرت هيئات القدس "دائرة الأوقاف الإسلامية، ودار الإفتاء الفلسطينية، والهيئة الإسلامية العليا، ومجلس الأوقاف والشئون والـمقدسات الإسلامية" اليوم، من تبعات وخطورة الاقتحامات الواسعة للمسجد الأقصى المبارك، التي ينفذها المستوطنون بحماية قوات الاحتلال.
وجاء في بيان مشترك للهيئات: "في الوقت الذي تُحيي فيه دائرة الأوقاف الإسلامية لفلسطين الهبّة الجماهيرية لحماية الـمسجد الأقصى الـمبارك، وتُحيي وتقدّر كل الجهود الخيّرة التي بذلت من قبل الحريصين والـمهتمين والـمتابعين لشئون الـمسجد الأقصى الـمبارك، الحرم القدسي الشريف، وعلى رأسهم الـملك عبد الله الثاني ابن الحسين، صاحب الوصاية والرعاية على الـمسجد الأقصى الـمبارك، والرئيس محمود عباس، فإن الأوضاع الحالية التي يمرّ بها الـمسجد الأقصى الـمبارك وصلت حدّا من الخطورة في تكثيف اقتحامات الـمتطرفين اليهود، من حيث التصعيد ما لا يمكن وصفه، أو مقارنته بما مضى من أوضاع ومخاطر مرّ بها الـمسجد قبل ذلك.
وأكد البيان المشترك لهيئات القدس الإسلامية، أن الـمسجد الأقصى الـمبارك هو مسجد إسلامي، ويهم كل مسلم على وجه هذه البسيطة، ومسئولية حمايته والدفاع عنه هي مسئولية الأمة العربية والإسلامية، حكاما ومحكومين، ولا يمكن إعفاء أحد من هذه الـمسئولية العقائدية الدينية، وسيكتب التاريخ على صفحاته من قام بواجبه ومن فرّط وقصّر.
وأهابت الهيئات بجماهير شعبنا ومؤسساته معاودة الالتفاف حول الـمسجد الأقصى الـمبارك في هذا الظرف الحالي، حيث ما يمرّ به الـمسجد يُعتبر مقدمة تسعى لفرض وقائع جديدة في ظل أجواء تتحدث عن تسوية قادمة ومصالحة قائمة.