ذكرت منظمة الصحة العالمية أنه تم إصدار منشورين جديدين بعنوان (التحرر من التبغ والنيكوتين..دليل للمدارس) و(مجموعة أداوات مدرسية خالية من النيكوتين والتبغ)؛ بهدف حماية صحة الأطفال تزامنًا مع بدء العام الدراسي الجديد الآن بالعديد من البلدان.
وأوضحت المنظمة - في بيان اليوم - أن صناعة التبغ تستهدف الشباب الصغار من خلال منتجات التبغ والنيكوتين مما يؤدي لزيادة استخدام السجائر الإلكترونية، حيث أن 9 من كل 10 مدخنين يبدأون قبل سن 18 عامًا، وذلك من خلال بيع السجائر ذات الاستخدام الواحد والسجائر الإلكترونية والتي تفتقر عادة للتحذيرات الصحية.
وأكدت أن المنظمين بالولايات المتحدة حذروا الشركات الشهر الماضي من بيع السجائر الإلكترونية غير القانونية التي تجذب الشباب من خلال صنعها بأشكال تشبه اللوازم المدرسية والشخصيات الكرتونية وحتى الدمي.
وتابعت أن الدليل الجديد يهدف إلى إنشاء حرم مدرسي وجامعي خالٍ من النيكوتين والتبغ، الأمر الذي يتطلب نهجا يشمل المدرسة بأكملها بما في ذلك المعلمين والموظفين والطلاب وأولياء الأمور، منوهة بأن الدليل ومجموعة الأدوات يتضمنان موضوعات حول كيفية دعم الطلاب على الإقلاع عن التدخين، فضلًا عن حملات التثقيف وتنفيذ السياسات وكيفية إنفاذها.
وأضافت أن الدليل يسلط الضوء على أربع طرق لتعزيز بيئة خالية من النيكوتين والتبغ للشباب وتشمل حظر منتجات النيكوتين والتبغ في حرم المدارس، وحظر بيع منتجات النيكوتين والتبغ بالقرب من المدارس، وحظر الإعلانات المباشرة وغير المباشرة والترويج لمنتجات النيكوتين والتبغ بالقرب من المدارس.
ودعت جميع الدول لجعل جميع الأماكن العامة الداخلية خالية تمامًا من التدخين بما يتماشى مع المادة (8) من اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ.
من جانبه.. قال مدير قسم الأبحاث بجامعة هارفارد الدكتور روديجر كريش إنه سواء كان التلاميذ يجلسون بالفصل أو يمارسون الألعاب بالخارج أو ينتظرون بمحطة الحافلات المدرسية، فإنه يجب حمايتهم من الدخان السلبي المميت وانبعاثات السجائر الإلكترونية السامة بجانب الإعلانات التي تروج لهذه المنتجات.
وفي السياق، قالت المسؤولة الطبية بمنظمة الصحة العالمية الدكتورة كريستين شوت - بمؤتمر صحفي في جنيف اليوم - إن التبغ يقتل أكثر من 8 ملايين شخص كل عام أي شخص واحد كل أربع ثوان، منوهة بأن حوالي 7 ملايين من هذه الوفيات ينجم عن الاستخدام المباشر للتبغ، في حين أن 1.3 مليون إضافية تنتج عن تعرض غير المدخنين للتدخين السلبي.
وأضافت أن ما يقرب من نصف الأطفال بجميع أنحاء العالم يتنفسون هواءً ملوثًا بدخان التبغ ويموت حوالي 51 الف طفل كل عام بسبب أمراض مرتبطة بالتعرض للتدخين السلبي، محذرة الشباب من التعرض لتهديد التدخين السلبي.
وتابعت أن النيكوتين أصبح بالسنوات الأخيرة أكثر إغراءً ويمكن الوصول إليه من خلال تسويق منتجات النيكوتين بنكهات حلوة وفاكهية وبيعها بالقرب من المدارس وعبر الإنترنت، كما أن الأمر الذي زاد من تفاقم المشكلة هو جعل المنتجات في متناول الشباب من خلال بيع السجائر المنفردة والإلكترونية.
وأكدت أن المدارس يمكنها لعب دورًا رئيسيًا للحد من مشكلة التدخين وغيره من أشكال تعاطي التبغ والنيكوتين من قبل الأطفال خاصة وأن الأطفال يقضون ما يقرب من ثلث ساعات يقظتهم في المدرسة.