السبت 27 ابريل 2024

رئيس وزراء الأردن: حريصون على تنفيذ مشروع التَّحديث الشَّامل

رئيس مجلس الوزراء الأردني الدكتور بشر الخصاونة

عرب وعالم26-9-2023 | 19:59

أكد رئيس مجلس الوزراء الأردني الدكتور بشر الخصاونة، أن حكومته حريصة على متابعة تنفيذ مشروع التَّحديث الشَّامل الذي يقوده الملك عبدالله الثَّاني وولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله. 

جاء ذلك خلال الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء اليوم الثُّلاثاء، برئاسة الخصاونة، عقب صدور الإرادة الملكيَّة بالموافقة على إجراء تعديل على الحكومة.

وهنَّأ رئيس الوزراء، في مستهلِّ الجلسة، الوزراء الجُدد الذين انضمُّوا إلى الحكومة بالثِّقة الملكيَّة، مؤكِّداً ثقته الكبيرة بأنَّهم أهلٌ لهذه الثِّقة وعلى قدر المسؤوليَّة.

كما تقدَّم الخصاونة بالشُّكر الجزيل للوزراء الذين غادروا الحكومة في التَّعديلات الوزاريَّة التي جرت في محطَّات مختلفة، مؤكِّداً أنَّهم جميعاً أبلوا بلاءً حسناً وطيِّباً في خدمة الوطن وقيادته، وعملوا في ظلِّ ظروف وتحدِّيات استثنائيَّة مثل جائحة كورونا وتداعيات الأزمة الرُّوسيَّة - الأوكرانيَّة وانعكاساتها على أسعار البضائع والسِّلع وسلاسل التَّزويد العالميَّة، بالإضافة إلى تعاطي الحكومة مع الكثير من الملفَّات والتحدِّيات الأخرى.

وأكَّد حرص الحكومة على متابعة تنفيذ مشروع التَّحديث الشَّامل بمساراته الثَّلاثة: منظومة التَّحديث السِّياسي، ورؤية التَّحديث الاقتصادي، وخارطة طريق تحديث القطاع العام، مشددا على ضرورة أنَّ الحكومة بدأت مراحل العمل التَّنفيذيَّة منذ ستَّة شهور في المسارين الاقتصادي والإداري، كما انتهت من الحُزمة التَّشريعيَّة والتَّعديلات الدستوريَّة المتعلِّقة بالاستحقاق الدِّستوري القادم، والمتمثِّل بالانتخابات النِّيابيَّة التي ستُجرى العام المقبل وللمرَّة الأولى على أساس مخرجات قانونيّ الانتخاب والأحزاب الجديدين والتَّعديلات الدستوريَّة المرتبطة بهما.

وشدَّد رئيس الوزراء الأردني على أنَّ الثِّقة التي شرَّف بها الملك عبدالله الثَّاني الحكومة، حين أوكل إليها مهمَّة تنفيذ المراحل الأولى من مشروع التَّحديث الشَّامل بمساراته الثَّلاثة، تشكِّل مسؤوليَّة كبيرة ومستمرَّة، مؤكِّداً أنَّ تنفيذ هذه الوثائق المرجعيَّة عابر للحكومات، ويمتدّ إلى عشر سنوات سواء في المسار السِّياسي أو الاقتصادي أو الإداري.

ولفت إلى أنَّ أمام الحكومة الكثير من العمل يتعيَّن عليها إنجازه واستكماله، خصوصاً في التَّأسيس لمراحل لاحقة ضمن مشروع التَّحديث الشَّامل، مشدِّداً على أنَّ هذا الأمر يتطلَّب جهداً حثيثاً، والكثير من التَّركيز والتَّناغم في العمل ما بين مؤسَّسات الدَّولة ودوائرها المختلفة، بشكل لا يحتمل أي نمط من أنماط التَّباطؤ في العمل أو التَّشتيت أو الازدواجيَّة أو التَّضارب أو التَّعارض.

ونوَّه رئيس الوزراء الأردني، بأنَّ العلاقة مع مجلس الأمَّة بشقَّيه: الأعيان والنوَّاب يحكمها الفصل المرن، والتَّوازن والتَّعاون في إطار الضَّوابط الدستوريَّة ما بين السُّلطات، مشيراً إلى أنَّ الدَّورة العاديَّة البرلمانيَّة ستنعقد قريباً، وأنَّ لدى الحكومة أجندة تشريعيَّة ستتعامل معها في سياق هذه العلاقة التي تكرِّس مبدأ الفصل المرن بين السُّلطات، مع التَّعاون الضَّروري؛ للمضيّ قُدُماً في تحقيق المستهدفات الوطنيَّة التي يتوخَّاها الملك عبدالله الثَّاني.

كما أكَّد الخصاونة أنَّه يعوِّل على فريقه الوزاري كثيراً في التَّأسيس لبرنامج صلب لتُبنى عليه المراحل اللاحقة في مسيرة التَّحديث الشَّامل، التي أكَّد الملك في أكثر من مناسبة أنَّه لا تراجع عنها، وأنَّها لن تتغيَّر أو تتبدَّل بتبديل الشُّخوص الذين يتولَّون مواقع المسؤوليَّة.

على صعيد آخر، أعاد مجلس الوزراء الأردني تشكيل الفريق الاقتصادي الوزاري واللِّجان الوزاريَّة في ضوء التَّعديل على الحكومة، كما قرَّر تسمية وزير الاتِّصال الحكومي الدكتور مهنَّد المبيضين ناطقاً رسميَّاً باسم الحكومة.

 

Dr.Randa
Dr.Radwa