الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

عرب وعالم

إيران تؤكد حقها المشروع في الرد الحاسم على «تهديد نتنياهو النووي»

  • 27-9-2023 | 13:36

السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني

طباعة
  • دار الهلال

طالب السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، في رسالة إلى مجلس الأمن، "المجتمع الدولي برد قوي على تهديدات إسرائيل".

ولفت إيرواني، في رسالته، انتباه مجلس الأمن إلى التهديد التحذيري والجاد الذي أطلقه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باستخدام الأسلحة النووية ضد إيران"، مؤكدا أن شدة مثل هذا التهديد ستسبب صدمة كبيرة للمجتمع الدولي، خاصة عندما يُطلق من منبر مرموق كالجمعية العامة للأمم المتحدة، باعتبارها الركيزة الأساسية للأمم المتحدة والممثلة لكافة الدول الأعضاء" حسب وكالة "تسنيم" الإيرانية.

وأضاف: أن "استخدام الأسلحة النووية أو حتى مجرد التهديد باستخدامها، بغض النظر عن الظروف، من قبل أي كان وفي أي وقت وفي أي مكان، يعد انتهاكًا سافرا للقوانين الدولية، وخاصة المادة 2، البند 4 من ميثاق الأمم المتحدة".

وجاء في الرسالة: أن "الكيان الإسرائيلي يمتنع بوقاحة عن الدعوات الدولية المتكررة للانضمام إلى الوثائق الملزمة قانونا التي تحظر أسلحة الدمار الشامل ويمنع إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية، وهو الاقتراح الذي تؤيده إيران منذ عام 1974، لذا فإن هذا الوضع مثير للقلق".

وطالب السفير الإيراني، "برد قوي من المجتمع الدولي على مستوى واسع، على أن يتحمل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مسؤولية خاصة لإدانة التصريحات المتهورة والخطيرة للكيان الإسرائيلي بشكل حازم وواضح".

وأعلن المندوب الدائم لإيران لدى الأمم المتحدة في رسالته، إدانة إيران بشدة وصراحة التهديد الخطير الذي أطلقه الكيان الإسرائيلي باستخدام الأسلحة النووية ضد إيران باعتباره انتهاكا صارخا للقواعد الملزمة الراسخة للقانون الدولي، مؤكدا على حقوقها المشروعة والأصيلة للرد الحاسم على أي تهديدات وإجراءات غير قانونية تصدر من الكيان الإسرائيلي.

ودعت إيران، في وقت سابق اليوم، "المجتمع الدولي إلى إدانة ما وصفته "التهديد النووي"، الذي أطلقه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الجمعية العامة للأمم المتحدة".

وأكدت الممثلية الإيرانية الدائمة لدى مكتب منظمة الأمم المتحدة وسائر المنظمات الدولية في جنيف، في بيان لها، على ضرورة تحرك العالم ورفضه تطبيع أية تخرصات نووية وخاصة التهديد باستخدام الأسلحة النووية الذي أطلقه نتنياهو، معبترة هذه التصريحات تقوض السلام والأمن الدوليين، حسب وكالة "تسنيم" الإيرانية.

وكانت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية اتهمت الإثنين الماضي، "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بتوجيه تهديد نووي حقيقي إلى إيران".

وقال رئيس المنظمة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، في كلمة له أمام المؤتمر العام الـ67 للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن "إيران تحتفظ بحقها في الرد على التهديدات الإسرائيلية"، منتقدا الصمت الدولي تجاه التهديدات الإسرائيلية المتكررة، حسب وكالة "تسنيم" الإيرانية.

حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الجمعة الماضية، من "الخطر الذي تمثله إيران"، مشددًا على أنه "طالما أنا رئيس حكومة إسرائيل، سأبذل كل ما في قدرتي لأمنع إيران من التزوّد بسلاح نووي".

واعتبر نتنياهو أن التهديد الذي يشكله الزعماء الدينيون في طهران يدفع إسرائيل إلى التقارب مع العالم العربي، على حد زعمه.

وسخر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، من الصور التي عرضها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، مقللا من أهمية التهديدات التي أطلقها الأخير في كلمته.

وأكد الحرس الثوري الإيراني، الأحد الماضي، أن "العدو لا يمكنه حتى تصوّر العدوان على الأراضي والمصالح الإيرانية".

وحذر المتحدث باسم الحرس الثوري، العميد رمضان شريف، إسرائيل "من أي خطوة ضد إيران"، مؤكدًا أن الشعب استطاع أن يقف في وجه الاستكبار ولم يتم فصل جزء واحد من الأرض"، حسب وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا).

وإسرائيل التي تمتلك وفق تقارير أجنبية، ترسانة نووية غير خاضعة للإشراف الدولي، تتهم إيران بالسعي لإنتاج قنبلة نووية، فيما تنفي طهران ذلك وتقول إن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية.

وتعارض إسرائيل مفاوضات غير مباشرة تجري منذ العام الماضي، بين طهران وواشنطن بهدف العودة للاتفاق النووي الموقع عام 2015، والذي انسحبت منه والولايات المتحدة عام 2018.