سلط عدد من كبار كتاب الصحف المصرية، الصادرة اليوم الخميس، الضوء على مجموعة من الموضوعات التي تهتم بالشأنين المحلي والعالمي.
ففي مقاله صندوق الأفكار بصحيفة "الأهرام" وتحت عنوان (إسعاد البشر) أفاد الكاتب الصحفي عبدالمحسن سلامة بأن احتفالية المولد النبوى أمس التي أقامتها وزارة الأوقاف كانت أكثر من رائعة بكل فقراتها، وكلماتها، وجاءت كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى لتؤكد عظمة النبى محمد- صلى الله عليه وسلم، وقدرته على الثبات في مواجهة الشدائد، وتسلحه بالصبر، والصمود، والصلابة، حتى جاء نصر الله ليعطينا درسا بليغا في القدرة على الانتصار على الشدائد، والمحن، والخروج منها أكثر قوة، وصلابة.
وأشار إلى أن كلمة شيخ الأزهر، الأمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، كانت أكثر من رائعة، وبثقافته الواسعة، وعلمه الغزير أوضح أن الله سبحانه وتعالى أرسل الأنبياء لإسعاد البشر، وأن كل الرسالات السماوية لا تهدف إلا إسعاد البشر، وحفظ كرامتهم، وآدميتهم، لأنه لم يكن من الممكن أن تكون القوانين البشرية وحدها كفيلة بذلك، حيث تقوم هذه القوانين على أفكار واضعيها مثل القوانين الشيوعية، أو الرأسمالية، أو النازية، أو الفاشستية، فكلها قوانين أسهم البعض منها في إذكاء روح العداء، والتنافر لا السلام، والتراحم، مشيرا إلى اجتماعات منظمة الأمم المتحدة الأخيرة، واعتراف قادتها بفشلها فى تحقيق السلام المنشود.
وأضاف الكاتب" أن كلمة الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف - الذي تحدث عن فضائل سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم - باعتباره الأنبل، والأعظم، والأشرف، والأكرم، والأعز في بني البشر.. الكلمات هزت قلوب الحاضرين، وأدمعت أعينهم، باعتبار أن حب الرسول جزء لا يتجزأ من إيماننا به، مما يتطلب حسن الاقتداء به، والتخلق بأخلاقه" مشيرا إلى أ ن الفيلم التسجيلي، الذي تم عرضه ضمن فقرات الحفل، أكد أن مصر كانت، وستظل، قلب العروبة، والإسلام على مر التاريخ، والأزمان.. أما فقرة الإنشاد الديني، فقد ألقت الضوء على «نقشبندي» جديد هو المنشد الديني الرائع أحمد العمري، الذى أبدع بصدق، وروحانية إلى جوار المطرب وائل الفشني".
وفي مقاله (بدون تردد) بصحيفة "الأخبار" وتحت عنوان (التعليم.. والصحة وبناء الإنسان) قال الكاتب الصحفي محمد بركات:" لا مبالغة في القول إن قضية إعادة بناء الانسان المصري على أسس سليمة وراسخة على المستويين المادي والمعنوي، تأتي في مقدمة القضايا التي يجب علينا الانشغال والاهتمام بها.. بل إنها في الحقيقة والواقع يجب أن تكون على رأس كل قضايانا وأكثرها أهمية على الإطلاق؛ نظراً لتأثيرها الكبير على إمكانية تحقيق آمال وطموحات الشعب، في بناء الدولة الديمقراطية المدنية الحديثة والقوية التي تطمح إليها" مؤكدا أن إعادة بناء الإنسان ليست قضية سهلة التحقيق أو ميسورة المنال، بل هي عملية شاقة تحتاج بالضرورة إلى تطوير شامل لمنظومة التعليم والصحة، باعتبارهما الأساس الصلب للبناء،...، بالإضافة إلى ما تتطلبه عملية البناء من الاهتمام الضروري والواجب بالتنمية الثقافية والفنية والرياضية اللازمة لاكتمال بناء الشخصية السوية والسليمة لأي إنسان".
وأضاف الكاتب:"وإذا كنا نقول إن إعادة بناء الانسان ليست بالعملية السهلة أو اليسيرة فتلك حقيقة واقعة يجب أن يدركها الجميع؛ نظراً لأنها تحتاج إلى عدة عوامل اساسية، وهي الإصرار القوي ووضوح الرؤية للمستهدف، وخطة شاملة وبرنامج زمني محدد للإنجاز، بالإضافة إلى عامل بالغ الأهمية وهو توفير التكلفة المالية اللازمة لتحقيق ذلك الهدف والوصول إلى ما نسعى إليه.. وفي هذا لنا أن نتصور حجم هذه المشكلة، إذا علمنا أننا نحتاج إلى كم كبير من الاعتمادات المالية، والتي تصل إلى عشرات المليارات بل المئات من المليارات سنويا لتنفيذ الخطة الشاملة لإصلاح وتطوير المنظومة التعليمية ومثلها لإصلاح وتطوير وتحديث المنظومة الصحية، وتنفيذ مخطط التأمين الصحي الشامل فى كل المحافظات المصرية، باعتبارها من الأعمدة الرئيسية اللازمة لإعادة بناء الانسان المصري".
واختتم بركات بالقول:"لنا أن نتصور أيضا الحجم الكبير من الجهد والأموال والعمل الشاق والمتراكم، حتى نستطيع تحقيق ما نصبو إليه من تطوير وتحديث شامل في منظومتي التعليم والصحة لضمان الوصول إلى بناء صحيح وسليم لأبنائنا من الأطفال والشباب الذين يضافون في كل عام إلى التعداد العام والذين بلغت أعدادهم ما يزيد على اثنين من الملايين سنويا، يحتاجون إلى كل ما يلزم من وسائل لضمان الحياة الكريمة بالإضافة إلى نظام تعليم جيد ومتطور ونظام صحي حديث".
وفي مقاله /من آن لآخر/ بصحيفة "الجمهورية" وتحت عنوان (السيسي .. ومعادلة القدرة المصرية) أكد الكاتب الصحفي عبدالرازق توفيق رئيس تحرير الصحيفة أهمية "الإدراك" - كحجر أساس - في الحفاظ على الدولة الوطنية وضمان وجودها وبقائها وصلابتها في مواجهة كل ما يحاك من قبل قوى الشر.. قائلا : "أن تدرك أن الوطن مستهدف وتحاك له المؤامرات والمخططات، وأن هناك قوى تعمل دائماً على إضعافه ولا تريد له أن يقوى ويتقدم أو يتسلح بالقوة والقدرة الشاملة والمؤثرة، وأن هناك رغبة مسمومة في أن تنال منه الفوضى والهدم والتخريب والتدمير وتزييف وعي شعبه وتحريضه على إسقاطه، هذا الإدراك هو حجر الأساس في الحفاظ على الدولة الوطنية وضمان وجودها وبقائها وصلابتها في مواجهة كل ما يحاك من قبل قوى الشر... ومن أعظم وأروع ما صنعه وحققه الرئيس عبدالفتاح السيسي أنه أدرك هذه الحقائق وأكثر؛ من واقع خبراته ومعايشته للتجارب والتحديات والتهديدات التي واجهت مصر".
وأضاف الكاتب أن الرئيس السيسي يمنح الجميع درساً وإستراتيجية في كيفية - ليس فقط - إنقاذ الأوطان، ولكن في كيفية الحفاظ عليها.. ومن يقرأ دفتر أحوال الـ9 سنوات يجد تسلسلاً مرتباً ومقصوداً في تزامن ثلاثي لتطهير البلاد من الفوضى والإرهاب لترسيخ الأمن والاستقرار والبناء والتنمية والإصلاح في كافة المجالات والقطاعات، إضافة إلى بناء الإنسان والوعي" مؤكدا أن تزييف الوعي والفهم الخاطئ واحتلال العقول من قوى الشر، هو العدو الحقيقى للأوطان؛ لذلك لابد ان تنشط منظومة بناء الوعي الحقيقي.
واختتم توفيق مقاله بالقول:"التجربة خلال العقود الماضية أثبتت أن الأوطان القوية والشعوب الواعية محصنة ضد الضياع والسقوط.. وهي المعادلة التي أنجزها باقتدار الرئيس السيسي.. فليطمئن المصريون مع هذا القائد العظيم.. تحيا مصر".