مع كثرة الأعباء الملقاة على كاهل الأسرة يحرص طرفي العلاقة الزوجية على المشاركة بكل ما لديهما من أموال في ميزانية البيت، حتى ينعم أولادهما بمعيشة رغدة، لكن تكمن المشكلة في نوع من الرجال يرى أن أموال زوجته حق مكتسب له، وليس تفضلاً منها، الآمر الذي ينجم عنه خلافات عديدة قد تصل حد الطلاق.. فهل المساهمة في مصاريف البيت حق واجب على المرأة العاملة؟
ومن جهتها أكدت الدكتورة سمية أحمد أستاذ علم النفس بكلية الآداب جامعة المنيا، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال" أن جميع الأديان والأعراف أقرت بأن المرأة غير ملزمة وغير مسئولة عن مشاركة الزوج بمصروفات المنزل؛ ولكن محبذ في ظل ظروف الحياة الصعبة أن تساعد المرأة زوجها وتتعاون معه بقدر المستطاع، ولها كامل الحرية إذا رفضت.
وأضافت أستاذ علم النفس، أن استقلال المرأة ماديًا بعد الزواج يأتي بالاتفاق بين الزوجين، وفي حالة الاتفاق على المشاركة في الالتزامات المالية يجب تحديد المبلغ الذي سيشارك به كل من المرأة والرجل .. كذلك من حقها أن ترفض المشاركة من البداية..
واستطردت قائلة أن العلاقة إذا كانت بدايتها صحيحة وتعتمد على الثقة والصدق والأمانة والود والمحبة فسيكون الأمر بينهم أفضل بعد الزواج، والذي يعتمد نجاحه على المشاركة في جميع الأمور الحياتية.
واختتمت أستاذ علم النفس حديثها بالتركيز على أهمية الاستقلال المادي للمرأة لما له من تأثير إيجابي على حالتها النفسية ، فمن حقها أن يكون لها حساب بنكي مستقل إن كان دخلها من عملها أو إرثها، أما إن كانت لا تعمل وتعتمد على زوجها في المصاريف فليس من حقها أن تدخر من أمواله دون علمه..