وراء سور الجامعة يتعرض عدد ليس بقليل من الطلاب والطالبات لبعض الصدمات العاطفية، التي تحدث نتيجة تعلق أحدهما بالآخر ثم انتهاء علاقة الحب فجأة، ومن هنا نتساءل إلي أي مدى يتأثر الفتيات والشباب في تلك المرحلة بالصدمات العاطفية؟، وأيهما أكثر شعوراً بالفشل العاطفي، وهل هناك مراحل محددة للانفصال في تلك الفترة العمرية؟، وكيف يمكن التعافي من ذلك؟....

ومن جهته يقول الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي ، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"،  أن الصدمات العاطفية  التي تحدث للشباب والفتيات خلال فترة الجامعة، تختلف تأثيرها وفقاً لشخصية كل طرف، وذلك لأنه هناك العديد من الأنماط المختلفة لسلوك ورد فعل كلا منهم، فعلى سبيل المثال نجد الشخصية العصبية  والتي تتمثل نسبتها في الفتيات أكثر من الشباب، تقوم بردود فعل مبالغ بها إثر تعرضها للصدمة العاطفية، حيث تنتابها حالة من الغضب والحزن الشديد، إلي جانب اضطرابات في النوم والطعام.

وأضاف استشاري الطب النفسي ، أن هناك الكثير من الشباب وصل بهم الحال إلي إيذاء النفس، نتيجة فشل العلاقة العاطفية وتعرضه لصدمة نفسية أفقدته السيطرة على التحكم في ذاته ومشاعره، وتعد نسبة انتحار الشباب أعلى بكثير مقارنة بالفتيات، وبالتالي نجد تزايد في مشاكل اضطرابات التفكير والانطوائية ، وفقدان الشغف ، مؤكدا على أن الصدمات العاطفية تكون أكثر عند البنات.

واستطرد قائلاً، إن هناك الكثير من طرق التعافي من الصدمات العاطفية، والتي من أهمها الحصول على دعم الأهل والأخوات والأصدقاء، حيث يقلل من حدة الصدمة ويعطي شعوراً بالأمان والاحتواء، والاستمرار في ممارسة الحياة وتقبل ضغوطها دون هروب وعزلة وانطواء، فضلاً عن ضرورة الاهتمام بالنفس ووضع خطط جديدة للمستقبل.