دعا رئيس مجلس النواب الأمريكي كيفن مكارثي، أمس، إلى إسقاط الأموال المخصصة لمساعدة أوكرانيا لتجنب الإغلاق الحكومي.

وقال مكارثي: "أعتقد أنه إذا حدث ذلك، فمن المحتمل أن نكون قادرين على المضي قدما، وأعتقد أنه إذا ركز مجلس الشيوخ على أوكرانيا بدلا من أمريكا، فقد يسبب ذلك مشاكل حقيقية"، وفق ماأوردت شبكة /سي ان ان/ الأمريكية.

وأضاف أن "مجلس الشيوخ إذا استمر في تخصيص الأموال لأوكرانيا فإن ذلك لن ينجح".

وتتصاعد الاحتمالات بشأن حدوث الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة بدءا من الأول من أكتوبر، حيث تتوقف الوكالات الفيدرالية عن القيام بأعمالها غير الأساسية حتى يُقر الكونجرس تشريع تمويل جديد وتوقيعه من الرئيس ليصبح قانونا، لكن الخدمات الأساسية تستمر في العمل، وكذلك برامج الإنفاق الإلزامية.

وزادت حدة الخلافات بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي من احتمالات نفاد أموال الوكالات الفيدرالية.

وأسقط نواب جمهوريون، /الجمعة/، خطة اقترحها زعيمهم لإبقاء التمويل ساريا من خلال مشروع قانون لتمويل الحكومة بشكل مؤقت، صوت ضده 232 عضوا مقابل 198 صوتوا لصالحه.

ونصت الخطة على اقتطاعات كبيرة في الإنفاق وكان مستبعدا إقرارها في مجلس الشيوخ حيث الغالبية للديمقراطيين.

وقالت شالاندا يونج مديرة مكتب الإدارة والميزانية، /الجمعة/، إنه يتعين على النواب الجمهوريين إيجاد حل للمأزق. وأضافت: "لا تزال هناك فرصة" لتجنب إغلاق مؤسسات فيدرالية.

من جهتها قالت كارين جان-بيار المتحدثة باسم البيت الأبيض، إن المحادثات لا تجري بين الرئيس جو بايدن وكيفن مكارثي رئيس مجلس النواب.

وأضافت: "يجب أن تجري المحادثات بين رئيس مجلس النواب مكارثي وتكتله الحزبي. هناك يكمن الحل، إنها الفوضى التي نشهدها وهذا ما يجب أن يصب تركيزه عليه".

ورفض الجمهوريون في مجلس النواب، الذي يسيطرون عليه، مستويات الإنفاق للسنة المالية 2024 المحددة في صفقة تفاوض عليها رئيس مجلس النواب مع الرئيس الأمريكي جو بايدن في مايو الماضي.

وتبدأ السنة المالية للحكومة الأمريكية في الأول من أكتوبر من كل عام وتنتهي في 30 سبتمبر.

والإغلاق الذي سيطال مؤسسات فيدرالية بعد منتصف ليل السبت (04:00 فجر الأحد بتوقيت جرينيتش) إذا لم يتم التوصل لاتفاق، سيكون الأول، منذ عام 2019، وسيؤثر على ملايين الموظفين الفيدراليين والعسكريين.

واستمرت أطول فترة من شلل الميزانية في الولايات المتحدة 35 يوما، بين ديسمبر 2018 ويناير 2019.