كتبت : ابتسام أشرف
"أنا مكتئب ومش عايز أتكلم مع حد" جملة يرددها كثير من الأصدقاء للتعبير عن شعورهم بالضيق، لكن هناك فرق كبير بين الحزن والاكتئاب، وهو ما يوضحه د. سعيد عبد العظيم، أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة فيقول: الحزن رد فعل على المرور بأحداث صعبة كالإصابة بمرض، أو فقد عزيز، وذلك لا يسمى اكتئابا بل تفاعل مع الحدث وهذا أمر طبيعي، أما الاكتئاب فهو مرض يحتاج إلى علاج وله عوامل كثيرة مثل الوراثة، حيث تشير الدراسات العلمية إلى أن نسبة المصابين بالاكتئاب الوراثى من 50% إلى 60%، بينما تراوحت نسبة المصابين لأسباب اجتماعية من 4% إلى 6%، فيما أرجعت الدراسات الإصابة بالاكتئاب إلى بعض الأسباب الأخرى منها التربية خاصة في السبع سنوات الأولى من عمر الطفل كتعرضه إلى أزمات أو صدمات كانفصال الأب والأم، ما يجعله أكثر عرضة للاكتئاب عن غيره من الأطفال الأسوياء.
وتابع: تتمثل أعراض الاكتئاب فى الإفراط في النوم أو السهر، أو كثرة تناول الطعام أو الإعراض عنه، حيث يبدأ المكتئب بالتفكير في سبب بقائه على قيد الحياة وتتوالى التساؤلات، وقد يدفع الاكتئاب صاحبه إلى التفكير بالانتحار، كما أن هذا المرض ليس نفسيا فقط بل قد يتسبب فى الإصابة بأمراض عضال منها السرطان.