رجحت مجلة ميليتيرى ووتش الأمريكية أن أنظمة صواريخ باتريوت المضادة للطائرات التي تم إرسالها إلى القوات الأوكرانية، يشغلها ويديرها عسكريون أجانب.
وأشار المقال، إلى أنه تم إرسال أنظمة الدفاع الجوي إلى كييف في وقت قصير لاستخدامها في القتال، وهذا يعني أن الأوكرانيين أنفسهم لم يديروا هذه الأنظمة، إذ كان عليهم قضاء الكثير من الوقت في التدريب، كما أوضح الخبراء.
ووفقا لتقديرات وسائل الإعلام، عند توريد الأسلحة الغربية إلى القوات الأوكرانية، يشارك على نطاق واسع متخصصون أجانب يعرفون كيفية التعامل مع أنواع مختلفة من المعدات العسكرية. الأمر الذي يسمح بتوفير الوقت اللازم لتدريب الأفراد بشكل كبير.
وكان ضابط المخابرات الأمريكي المتقاعد، سكوت ريتر قد قال فى وقت سابق ، إن الجيش الروسي يقوم بتدمير رادارات منظومات الدفاع الجوي /باتريوت/ الأمريكية في أوكرانيا من أجل التخلص من هذه المنظومات.
وأضاف :"أن منظومات "باتريوت" لا تعمل في أوكرانيا. الطريقة الوحيدة لجعلها تعمل هي منح التحكم بها لفريق ذي خبرة كبيرة تم تدريبه على جميع تفاصيل استخدام منظومات الدفاع الجوي.
وأكد ريتر في وقت سابق أن الغرب لم يعد لديه العدد اللازم من هذه المنظومات لإرسالها إلى أوكرانيا.
كما أعلن المحلل العسكري، جيف لامر، أن الولايات المتحدة ارتكبت خطأ إستراتيجيا حين سلمت أوكرانيا منظوماتها باتريوت الحديثة للدفاع الجوي.
ومن جانبه، أكد المحلل السابق بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، لاري جونسون، أن الولايات المتحدة لم تعد تزود أوكرانيا بمنظومات /باتريوت/ بعد تدميرها بصواريخ كينجال الروسية في مايو الماضى.
وتلقت أوكرانيا مساعدات مالية وعسكرية ضخمة من الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة ودول أخرى أوروبية، منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا فى 24 فبراير 2022.
وكانت روسيا، قد أرسلت مذكرة إلى دول حلف شمال الأطلسي حذرت فيها من توريد الأسلحة إلى أوكرانيا؛ كما أكد وزير الخارجية سيرجي لافروف أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستكون هدفا مشروعا للقوات الروسية.