الثلاثاء 1 ابريل 2025

ثقافة

رمضان في صفحات التاريخ (30:30) |مشروعية صلاة العيد

  • 30-3-2025 | 13:35

صلاة العيد

طباعة
  • فاطمة الزهراء حمدي

شهد شهر رمضان المبارك العديد من الأحداث التاريخية والإسلامية المهمة التي كان لها تأثير عميق على مسار التاريخ البشري. فقد ارتبط هذا الشهر الكريم بالعديد من الغزوات والفتوحات والمعارك التي لم تكتفِ فقط بتغيير موازين القوى، بل أسهمت أيضًا في نشر تعاليم الإسلام وترسيخ قيمه.

 ومن خلال هذه الأحداث، تعلّم المسلمون معاني الصبر، والإيمان، والقوة، مستلهمين  بسالتهم في الدفاع عن الدين ونشره في مختلف بقاع الأرض.

وفي إطار الاحتفاء بروح هذا الشهر الفضيل، تستعرض بوابة دار الهلال خلال رمضان 1446 هـ أبرز المحطات التاريخية التي شهدها المسلمون.

 واليوم، نسلط الضوء على حدث مهم في التاريخ الإسلامي، وهو " مشروعية صلاة العيد ".

شرعت صلاة العيد في أواخر رمضان من السنة الثانية من الهجرة، وهي سنه مؤكدة، فيجب علي كل المسلمين والمسلمات أن يشاركوا في صلاة العيد، حتي لو لم تؤد المسلمات الصلاة بعذر شرعي فتشارك بأعمال الخير، فعن أم عطية " أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نخرج في الفطر والأضحى العواتق والحيض وذوات الخدور، فأما الحيض فيعتزلن الصلاة ويشهدن الخير، ودعوة المسلمين ".

فتبدأ الصلاة من طلوع الشمس إلي زوالها، فصلاة العيد ركعتان، في الركعة الأولي يكبر فيها سبع تكبيرات الإحرام يرفع اليدين فيها، وفي الثانية خمس تكبيرات القيام، وتجوز جماعة أو فرد، ويجهر بالقراءة فيهما، ويجب أن يقرأ فيهما بعد الفاتحة سورة "ق" و"القمر"، أو سورة "الأعلى" (سبح باسم ربك الأعلى) ،و"الغاشية"، ويخطب الإمام بعدهما خطبتين.

عن أنس رضي الله عنه قدم رسول الله ﷺ المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال: ما هذان اليومان؟ قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية، فقال رسـول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله قد أبدلكم بهما خيرا منهما يوم الأضحى ويوم الفطر.

فكان العيدين الفطر والأضحي قديما في الجاهلية يسمون " بعيد الجاهلية"، فعندما رأي النبي صلى الله عليه وسلم، الأنصار في المدينة بعد هجرته يحتفلون بهذا اليوم، فاستبدل عيدين الجاهلية بعيد الفطر والأضحي.

 

أخبار الساعة