دعت وزارة الخارجية الألمانية الحكومة الصربية إلى وقف التصعيد بشأن خلافها مع كوسوفو، وذلك في ضوء التوترات الأخيرة بين البلدين.
وأكد الخارجية الألمانية في بيان لها، أنه لا ينبغي أن يكون هناك المزيد من التصعيد بين صربيا وكوسوفو، وأنه "المهم أن تخفض صربيا دون إبطاء من حجم قواتها على الحدود".
وأفادت الوزارة بأن برلين وشركاءها "على اتصال مكثف" مع كافة الأطراف، وطالبت باستئناف العملية السياسية "بشكل عاجل".
ووافق حلف شمال الأطلسي "ناتو"، الجمعة، على نشر قوات إضافية للتعامل مع الوضع الراهن في كوسوفو، فيما أعربت الولايات المتحدة أيضا عن قلقها حيال الحشد غير المعتاد للقوات الصربية على الحدود مع كوسوفو، وهو ما نفاه الرئيس الصربي الكسندر فوتشيتش، في اتصال هاتفي، مع أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي.
وكانت التوترات الجديدة بين بلجراد وبرشتينا تصاعدت، مطلع الأسبوع الماضي، ووصلت إلى ذروتها يوم الأحد الماضي عندما اندلعت اشتباكات دامية بين الشرطة وصرب مسلحين في شمال كوسوفو، حيث تتهم كوسوفو صربيا بتسليح ودعم المقاتلين الصرب.
وأعلنت كوسوفو استقلالها عن صربيا في عام 2008 بعد انتفاضة مسلحة وتدخل من حلف شمال الأطلسي في 1999.
ولا تعترف صربيا باستقلالية كوسوفو، وتتهمها بإثارة أعمال العنف من خلال إساءة معاملة السكان من أصل صربي.
وكان الاتحاد الاوروبي قد أعلن منتصف الشهر الجاري فشل محادثات الوساطة التي يقوم بها الاتحاد بين صربيا وكوسوفو بشأن تخفيف حدة التوتر بين البلدين.