الجمعة 17 مايو 2024

«حكاية وطن».. خبراء: الدولة حققت إنجازات غير مسبوقة بـ9 سنوات وخطط واقعية لحل المشكلات

مؤتمرحكاية وطن

تحقيقات2-10-2023 | 14:43

شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي افتتاح مؤتمر حكاية وطن  بين الرؤية والإنجاز يوم السبت  الماضى، والذى تمتد فعالياته على مدار ثلاثة أيام، بالعاصمة الإدارية الجديدة، والذي كشف بالأرقام ما حققته الدولة المصرية على مدار التسع سنوات الماضية، في كل القطاعات بهدف تحسين جودة الحياة والارتقاء بمستوى معيشة المواطنين.

وأكد الرئيس السيسي أن التحديات التي واجهت الدولة المصرية خلال الفترة الماضية، كانت كافية لجعلها غير قادرة على النهوض مرة أخرى لكن الدولة بذلت وتبذل جهودها لتحقيق التنمية، وتضمن المؤتمر عدة جلسات وتناولت هذه الجلسات سياسات وبرامج الحكومة في دعم الاقتصاد المصري، ومناقشة مشروعات قومية كبيرة وجهود تطوير البنية التحتية ومجالات السياسة الخارجية والأمن القومي.

 

إنجازات سياسية ودبلوماسية

قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية والاستراتيجية، إن الجلسات التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتى تركز على مجالات السياسة الخارجية والأمن القومي، ذلك تعتبر كشف حساب في مجال الخارجية المصرية، من بناء دوائر جديدة للسياسة الخارجية المصرية في النفوس والتأثير المصرية وما تم إنجازه طوال الفترة الماضية.

وأوضح في تصريحه لبوابة "دار الهلال" أن كشف الحساب تضمن كيف تحركت الدبلوماسية الرئاسية وكيف تحركت الدبلوماسية المصرية المهنية بأجهزة المعلومات سواء كانت أو المخابرات، بمختلف درجاتها بإعادة بناء الحضور في مصر في الإقليم وفي العالم، حيث جزء منه ارتبط بملفات تعتبر هي الأكثر حيوية بالنسبة لدول البرنامج، ليبيا والسودان وما نسميه دول النطاقات الاستراتيجية.

وأشار فهمي إلى أنه يوجد إحداث دوائر في مجال السياسة الخارجية المصرية في منطقة شرق المتوسط وفي منطقة الاستدارة  شرقا وهي آسيا ، وإضافة إلى التواجد في دوائر النفوذ، ذلك يفسر أن مصر تحجز دورًا في الترتيبات السياسية والاقتصادية المقبلة في العالم وفى  النظام الدولي الجديد الذى يتشكل.

وأوضح أستاذ العلوم السياسية انضمام مصر في منظمة البريكس، وسعي مصر إلى الالتحاق بالتجمعات الاقتصادية الكبرى ومشاركتها في قمم العشرين ومجموعة شنغهاي ومجموعة رابطة آسيان والمجموعات الاقتصادية الكبيرة، والاهتمام بالبطاقات الآسيوية، وذلك يوضح التعامل مع البنوك الآسيوية في التعاملات الاقتصادية وأحداث  نوع من التوازن مع المؤسسات الغربية في دول النقل والبنك الدولى .

وأشار إلى أن تقييم السياسية الخارجية يتم من زاويتين، زاوية المصالح العليا للدولة المصرية في هذا التوقيت، ومحاولة تهميش أي  ابتزازات سلبية على السياسة الخارجية المصرية التي تتحرك بذكاء شديد في إطار تنفيذ المهام المشروعة، سواء كان بالنسبة لدول الجوار أو بالنسبة للدول العربية المهمة بالنسبة لمصر، وهناك دوائر جديدة في دائرة شرق المتوسط، حيث تم رسم حدودنا معا باستخدام كافة أدوات السياسة الخارجية المصرية لتحقيق مصالح مصر، و ما تم طرحه على الجمهور المصري في قلب خريطة التفاعلات التنمية والدولية، لذلك مصر تتحرك في إطار ما يجري في العالم وما يجري في الإقليم من تطورات تتطلب تحرك من السياسة الخارجية فى كافة المجالات.

 

تحسين جودة حياة المواطن

ومن جانبه، قال الدكتور عبد المنعم السيد مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية، أن الأزمات التي مرت بالدولة المصرية وحالة الاضطرابات السياسية والاقتصادية التي اجتاحت مصر خلال الفترة من 2011 وحتي 2014 والتي نتج عنها الكثير من المشاكل والتحديات في شتي المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، إلا أن الدولة بدأت في رسم سياسة اقتصادية واجتماعية متكاملة ووضع رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، بطموح ورغبة في مواجهه التحديات والمعوقات التي تواجه الدولة المصرية في كافة القطاعات، وبدأت رحله التحدي والإنجاز بقيام الدولة بالتخطيط ومواجهة المشاكل والتحديات وإيجاد حلول جذرية وليس مسكنات مؤقتة وكان شعار مصر يد تبني ويد تحمل السلاح لمواجهة الإرهاب خاصه في سيناء.

وأضاف في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن الدولة بدأت رحلة البناء والتطوير وخاصة في قطاعات البنيه التحتية وخدمات المواطنين، قتم تطوير قطاع الكهرباء من خلال خطه عاجلة وهي رفع كفاءه محطات الكهرباء الحالية التي كانت تنتج في حدود 20 ألف ميجاوات في حين الاستهلاك آنذاك يتجاوز الـ27 ألف ميجاوات.

وأوضح مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية، بدأت الدولة بمشروعات إنشاء 7 آلاف كم طرق ومحاور جديده بهدف ربط المحافظات والمدن بعضها ببعض و رفع كفاءه 10 آلاف كم طرق وعمل أكثر من 1220 كوبري بهدف تسهيل الحركة المرورية مما إلى لتقليل حوادث الطرق بشكل كبير وأصبحت تستوعب الطرق المصرية حاليًا أكثر من 12 مليون سيارة بعد أن كانت لا تستوعب أ كثر من 7.5 مليون سيارة عام 2015.

وأشار إلى أن قامت الدولة بالكثير من المشروعات الناجحة، موانئ العريش و دمياط والأدبية و تم أيضا تطوير ميناء الإسكندرية بإنشاء رصيف 55 و 65 تحت اسم تحيا مصر، لإنشاء قناه السويس الجديدة وزيادة الغاطس للقناة القديمة بهدف زيادة السفن التي تمر بالقناة و زيادة عوائدها لتتجاوز حاليًا 10.5 مليار دولار خلال عام 2023.

ولفت إلى أن كل هذه المشروعات وغيرها من الإنجازات التي تحققت خلال السنوات التسع الماضية في إطار سعي الدولة لتحقيق التنمية المستدامة و الارتقاء بجودة حياة المواطن المصري وتحسين الخدمات المقدمة له و تحقيق نمو اقتصادي قائم على المعرفة كما تعمل على تحقيق التحول الرقمي ورفع درجة مرونة وتنافسية الاقتصاد، وزيادة معدلات التشغيل وفرص العمل اللائق وتحسين بيئة الأعمال وتعزيز ثقافة ريادة الأعمال، كما تسعى إلى تحقيق الشمول المالي وإدراج البعد البيئي والاجتماعي في التنمية الاقتصادية.