تعتمد نجاح العلاقة بين الأصدقاء على الوضوح والصدق بينهم، لكن بشرط ألا تسبب هذه العلاقة بتعب نفسي بين الطرفين ، مما ينجم عنها مشاكل صحية عديدة، ومن هنا نتساءل عن أهمية وضع المرأة للحدود مع صديقاتها بحيث لا يتسبب لها الأمر في أي آذى نفسي.

ومن جهتها أكدت الدكتورة أميرة عمر استشاري تعديل سلوك ورعاية الذات، في تصريح خاص لبوابة " دار الهلال" أن الهدف الأساسي من وضع المرأة للحدود أثناء علاقتها مع صديقاتها، هو الحفاظ على العلاقة الشخصية، واحترام الحدود الموضوعة، وذلك من أجل دوام العلاقة لأطول فترة ممكنة.

وأشارت استشارية تعديل السلوك ورعاية الذات، أن وضع هذه الحدود مرتبطة بالتربية وثقافة كل شخص، لأن اختلاف هذه الثقافات يؤثر على وضع هذه الحدود، لذلك يجب على الأهل الاهتمام بتعلم بناتهن هذه المهارة، لأنه سلوك تربوي ، ووارد اكتسابه طوال الوقت.

كما أوضحت أهم صفات الشخص الذي يضع حدود له، وهي شدة الوعي والإدراك، وتقدير قيمة ذاته، ولا يحمل نفسه بما لا يستطيع، ومراعاة احتياجات ومسؤوليات الطرف الآخر، كما أن موضوع التفاهم بين الأصدقاء، يعمل على تقوية العلاقة وتصبح ممتعة، وهذه من مميزات وضع الحدود واحترامها بين الطرفين.

وأشارت أن هناك نساء لا تدرك كيفية وضع حدود في العلاقة مع صديقاتها، مما يعرضهن إلى الإيذاء النفسي والبدني، وقدمت لهن بعض النصائح، والتي أهمها همهاأه:

ـ القدرة على رفض الشيء الذي لا يعجبك، بطريقة يفهمها الطرف الآخر.

ـ أن تقدري قيمة ذاتك عندما تضع هذه الحدود، لأن العلاقة بين وبين أصدقائك ستكون متبادلة.

ـ لابد من وضع هذه الحدود في بداية العلاقة وليس في نهايتها، لتجنب المشكلات الصحية والبدنية.