تعاني بعض النساء من رفض الزوج لعملها الأمر الذي يُشكل عائقا أمامها في تحقيق ذاتها والوصول لأهدافها، ويتساءلن عن الأسباب والدوافع التي تجعل الرجل يرفض العمل، والأهم،..كيف تتعامل معه؟
ومن جهتها أكدت الدكتورة إيمان عبد الله استشاري العلاج الأسري والنفسي في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن بعض الرجال يعتقدون أن المرأة العاملة تستطيع الاستغناء عن زوجها بسهولة، وأنها غير مهتمة بشؤون الرجل، والبعض الآخر نظرته دونية للمرأة، فيراها غير صالحة للعمل، وإذا كانت بحاجة لتحقيق ذاتها فكانت تستطيع أن تفعل ذلك قبل زواجها، ويزداد الأمر سوء لو كان الزوج نشأ في بيئة تربط عمل المرأة بحاجتها للمال فقط، فإذا كان يقوم بواجبه المالي تجاهها فيرفض عملها..بل وينظر لإصرارها على العمل كنوع من الخروج عن سيطرته وإعلانها الاستقلال عنه،.. وجميعها مفاهيم خاطئة وابعد ما تكون عن الواقع..
وأضافت الاستشارية الأسرية أن بعض الأزواج لديهم أسباب قد تبدو منطقية من وجهة نظرهم مثل التخوف من تعرض زوجاتهم لمضايقات من قِبل أحد الزملاء، فضلًا عن القلق من تقصير النساء في واجباتهن تجاهه وأطفالها، وعدم قدرتها على تحقيق التوازن بين العمل والأمور الأسرية. فضلاً عن اتسام هؤلاء الرجال بالغيرة الشديدة على شريكة حياتهم.
وأشارت إلى عدة وسائل يمكن للزوجة إتباعها لإقناع زوجها بالعمل، ومنها :
- التحدث بمنطقية عن نجاح الأسرة من خلال عملها.
- مشاركة شريك الحياة في اتخاذ القرارات ونقاشه.
- تجنب الصراخ والصوت العالي عند الحديث مع زوجك حول موضوع العمل، وحافظي على هدوئك.
- اختيار الوقت المناسب للنقاش مع شريك الحياة.
- الاتفاق مع الزوج عن تقسيم وقتك بين العمل والمنزل والتعهد بتنفيذ ذلك.
- محاولة فهم مشاعر الزوج وطمأنته.