كشف كتاب حكاية وطن.. كيف واجهت مصر عام 2014 تحدي نقص الطاقة الكهربائية المولدة بمتوسط عجز يومي 6 آلاف ميجاوات، بما أدى إلى انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي لفترات طويلة في محافظات الجمهورية كافة، فضلاً عن الحاجة إلى صيانة الشبكة، وصعوبة تنفيذ برامج الصيانة المطلوبة لنقص التمويل اللازم.
وقامت الدولة بتنفيذ عدد من مشروعات الكهرباء موزعة في كل محافظات الجمهورية لتأمين استقرار التغذية الكهربائية، وتحسين جهدها لجمهور المشتركين فـي أغراض التنمية الصناعية، والزراعية، والتجارية، والمنزلية كافة، وكان من ضمن هذه المشروعات إنشاء العديد من المحطات الكهربائية وتـطـويـر المحطات الموجود فعليا.
كما قامت بإنشـــاء محطـــة كهرباء العاصمة الإداريـــة الجديـــدة فـــي يوليـو 2018 وبلغت تكلفتها الإجمالية 2 مليار يورو لتنفيذ المشـــروع، ووصلت التكلفة لتجهيز الموقع إلى 14.4 مليون يورو، بالإضافة إلى 51.3 مليون جنيه متطلبات أمنية للموقع.
ووصل إجمالي الطاقة الكهربائية المولدة خلال الـ 9 سنوات إلى 205.1 مليار كيلو وات في الساعة، فيما كانت كمية الطاقة الكهربائية المولدة في 2014 إلى 155.4 مليار كيلو وات في الساعة.
التحول إلى مركز إقليمي للطاقة الكهربائية
واستطاعت مصر خلال السنوات الأخيرة أن تتحول من دولة تعاني من أزمة في الكهرباء وانقطاع مستمر للتيار إلى تحقيق فائض كبير في الطاقة الكهربائية المولدة تطمح في تصديرها إقليما ودوليا، حيث أدت الجهود والإنجازات المبذولة في قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة.
وفي ضوء ما قامت به مصر من زيـادة الطاقة الكهربية المنتجة، وزيادة نسبة الطاقة الجديدة والمتجددة من إجمالي الطاقة المولدة، أصبحت مصر بصدد استثمار ذلك في التحول إلى مركز
إقليمي للطاقة على المستويين الإقليمي والدولي، وذلك من خالل تقوية شبكات الربط الدولية، كما تم إنشاء شبكات وخطوط ربط جديدة مع عدة دول؛ بهدف تصدير الفائض من الطاقة الكهربائية، وتلبية حاجة دول الجوار من الطاقة الكهربائية، وبالإضافة إلى مشروعات الربط الكهربائي وتصدير الطاقة الكهربائية للخارج، تعمل مصر على تعزيز التعاون الدولي مع العديد من الجهات والمؤسسات الدولية، وزيادة قدرة القطاع على جذب الاستثمارات، والتغلب على تحدي ضعف العوامل الجاذبة للاستثمار في قطاع الطاقة بصفة عامة، ولمشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة بصفة خاصة قبل عام 2014.
- أصبحت مصر ثاني أكبر دولة في إنتاج الطاقة الشمسـية فـــي أفريقيـــا في 2020
- جـــاءت مصر فـــي المركز 32 بيـــن 141 دولـــة مـــن دول العالـــم عـــام 2019 فـــي مؤشــر إدارة تنظيم الطاقـــة المتجـــددة، وهـــو مؤشـر فرعـــي مـــن مؤشر التنافسية العالمي، لتســـبق العديـــد مـــن الـــدول العربيـــة.
- وتعد مصر ثالث أكبر دولة في توليد طاقة الرياح في إفريقيا في .2020
- كما تحســنت 58 نقطــة لتصبــح مــن أفضــل 36 دولــة علــى مســتوى العالــم فــي مؤشــر الطاقــة المتجددة صــادر عــن البنــك الدولــي لعــام 2017.
رفع كفاءة وتوسعة شبكات نقل وتوزيع الكهرباء
عمدت الدولة، خلال الـ 9 سنوات الماضية إلى رفع كفاءة نقل وتوزيع الطاقة الكهربائية، وذلك بتجديد شبكات النقل والتوزيع؛ لتخفيض نسبة الفقد، وتحسين معامل القدرة بالشبكة الكهربائية القومية من خلال تركيب وحـدات مكثفات بمحطات المحولات، فضلا عن التوسع في إنشاء محطات محولات جديدة للكهرباء.
وفي إطار المشروع القومي لتطوير الشبكة الكهربائية القومية بجميع المحافظات، تمت إضافة خطوط هوائية جهد 500 كيلو فولت بإجمالي أطوال 200 كيلومتر في يونيو ،2020 أي ما يوازي إجمالي أطوال الشبكة القائمة على الجهد نفسه حتى عام .2014 وقد بلغت تكلفة المشروع 2.9 مليار جنيه و908 ملايين دولار، كما تم إنشاء خطوط بإجمالي أطوال 12 ألف كيلومتر.
ووضعت الدولة خطة شاملة لتطوير شبكات نقل وتوزيع الكهرباء تنفيذها باستثمارات تقارب من خلال 375 مشروعًا لنقل الكهرباء، ومشروعات توزيع الكهرباء بتكلفة استثمارية 41.8 مليار جنيه، وخلال عام 2021 تم افتتاح أكبر مشروع قومي وهو أول مركز تحكم آلي ويعد من أوائل المراكز الآلية في شبكة التوزيع، وذلك في إطار سعيها لتحويل الشبكة الحالية إلى شبكة رقمية، كما تعمل
وزارة الكهرباء على إنشاء 47 مركز تحكم على 5 مراحل في شبكة توزيع الكهرباء بلغت ساعات محطات المحولات الكهربائية على الجهدين الفائق والعالي حوالي 184.8 ألف ميجا فولت أمبير.