على مدار نحو 10 سنوات، أولت الدولة اهتمامًا كبيرًا بتمكين الشباب سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، فعمل الرئيس عبد الفتاح السيسي على إطلاق مجموعة من البرامج والمبادرات والقرارات الهادفة لتمكين الشباب وتأهيلهم وصقل قدراتهم.
تمكين الشباب
وأدركت القيادة السياسية منذ عام 2014 أن الشباب هم عماد الدولة المصرية وأساس قوتها، وطريقها نحو النهوض والتقدم، لذلك فقد حرصت على دعمهم بشتى السبل والعمل على مشاركتهم في جميع مجالات التنمية الشاملة التي تشهدها البلاد وتمكينهم سياسيًا، واقتصاديًا، ومجتمعيًّا، بما يُحقق العدالة الاجتماعية ويضمن مشاركتهم في تنمية المجتمع.
وجاء هذا الاهتمام غير المسبوق، تطبيقًا لمبادئ الدستور المصري لعام 2014، وتحديدًا المادة 82 والتي تنص على أن «الدولة تكفل رعاية الشباب والنشء وتعمل على اكتشاف مواهبهم، وتنمية قدراتهم الثقافية والعلمية والنفسية والبدنية، والإبداعية، وتشجيعهم على العمل الجماعي والتطوعي، وتمكينهم من المشاركة في الحياة العامة».
في سياق متصل، جاءت الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان»، التي تم إطلاقها في سبتمبر عام 2021 لتؤكد على التزام الدولة برعاية الشباب والنشء، وتستهدف زيادة تمكينهم من المشاركة في الحياة العامة، وزيادة نسب التشغيل بين الشباب وتطوير قدراتهم بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل، فضلاً عن تعزيز جهود الارتقاء بصحة الشباب ولياقتهم البدنية.
انطلاقًا مما سبق، حرصت الدولة على نشر ثقافة ممارسة الرياضة داخل المجتمع بين الشباب والمواطنين: حيث تُعد الرياضة أحد المحاور الرئيسة لتحقيق أهداف استراتيجية الدولة من خلال التنمية الرياضية للمجتمع.
وبلغت التكلفة الإجمالية للطفرة الإنشائية في البنية التحتية الشبابية والرياضية خلال الفترة 2014 - 2023 نحو 22 مليار جنيه.
13.5 مليون فرصة متوسط فرص مشاركة النشء والشباب والرياضيين سنوياً، حيث وفرت مصر نحو ٥٧٤٨ برنامج ونشاط، وبالتالي تم إتاحة 137.7 مليون فرصة استفادة منها النشء والشباب والرياضيين خلال الفترة 2014 - - 2023.
5748 ألف برنامج عدد البرامج والأنشطة الشبابية و الرياضية التي تم تنفيذها خلال الفترة 2014 - - 2023.
4503 مراكز إجمالي عدد مراكز الشباب على مستوى الجمهورية حتى عام 2022.
التمكين السياسي للشباب
بذلت الدولة جهودًا حثيثة لتمكين الشباب ودمجهم في العمل السياسي عبر العديد من البرامج، والمبادرات. والقرارات السياسية، والتي جاء في مقدمتها إسناد المناصب القيادية لهم، تنفيذًا لتوجيهات الدولة بضرورة أن يكون بداخل الوزارات والهيئات الحكومية والمحافظات طاقة مناسبة من الشباب القادر على العطاء والعمل.
في هذا الصدد، صدر قرار رئيس الوزراء رقم ١٥٩٢ لسنة ٢٠١٤ بتفويض الوزراء في اختيار معاونيهم، وبالفعل بدأت العديد من الوزارات في تطبيق القرار.
وعقب ذلك دشنت الدولة البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، والذي تم إطلاقه في سبتمبر 2015، بهدف إنشاء قاعدة شبابية من الكفاءات القادرة على تولي المسؤوليات السياسية، والمجتمعية، والإدارية في الدولة.
وفي إطار اهتمام الدولة بإعداد الكوادر الشابة القادرة على تحمل المسؤوليات الوطنية، ثم إنشاء «الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب عام 2017 والتي من خلالها أصبح الشباب يشاركون في صياغة خطط السمية وتنفيذها.
كما أطلقت الدولة المصرية اتحاد شباب الجمهورية الجديدة، عام 2021 وذلك بهدف توحيد العمل المجتمعي والتنموي في إطار رؤية مصر 2030 وسياسات الدولة المصرية لبناء الجمهورية الجديدة.
وإيمانا من القيادة السياسية بأهمية تمكين الكوادر الشبابية بالانضمام للمجالس الشعبية المحلية، فقد أطلقت الدولة في عام 2021 البرنامج القومي لتأهيل الشباب للمحليات والمشاركة السياسية تحت عنوان قادة المحليات ورؤية مصر 2030
استكمالاً لتلك الجهود. أطلقت الدولة مجموعة من المبادرات لتدريب الشباب وتأهيلهم للعمل السياسي. جاء في مقدمة ذلك، «مبادرة مستقبلنا في أيدينا، التي انطلقت في الفترة من أبريل 2015 حتى يناير 2017.
وحرصا من الحكومة المصرية على مد جسور التواصل بين الدولة والشباب، ووجودهم كأطراف فاعلة في الدولة الجديدة والانتقال بهم من مقعد المشاهد إلى المشاركة في صنع الحدث، أطلقت الدولة العديد من المؤتمرات الوطنية للشباب منذ عام 2016 ثم توسع الأمر بناء على رغبة القادة السياسية في أن تتحول تلك المؤتمرات الوطنية إلى أيقونة عالمية بالإعلان عن منتدى شباب العالم الأول عام 2017 بمدينة شرم الشيخ بهدف خلق تواصل حقيقي وفعال بين شباب العالم من مختلف الدول في إطار تطبيق فعلى المفهوم تواصل الحضارات.
عدد المستفيدين من البرنامج القومي لتأهيل الشباب للمحليات والمشاركة السياسية بمراحله الأولى والثانية و الثالثة حتى 2022 نحو 450 شابا وفتاة، ٢٢٥ مدربًا وعدد المدربين المتخرجين من مبادرة مستقبلنا في أيدينا التنفيذ برامج إعداد الكوادر الشبابية، وأكثر من 30 ألف كادر شباب تم تدريبهم ليصبحوا مؤهلين للمحليات والاشتراك في الحياة العامة و80 جمعية ومؤسسة أهلية ساهمت في تنفيذ البرنامج واكتساب القدرة اللازمة لأداء البرامج الخاصة بتمكين الشباب.
أشاد مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة في يوليو ٢٠١٩ بالتجربة المصرية لتمكين الشباب كإسهام مصري عالمي يفتح مجال الحوار بين الشباب حول العالم، كما صدر قرار من المجلس في دورته الحادية والأربعين بعنوان الشباب وحقوق الإنسان»، والذي يعد أول قرار أممي تتم فيه الإشارة إلى المساهمات التي قدمها منتدى شباب العالم في نسختيه الأولى والثانية، واللتين عقدتا في مدينة شرم الشيخ خلال عامي ۲۰۱۷ و ۲۰۱۸، باعتباره محفلاً دوليًا لمناقشة القضايا العالمية من منظور الشباب.
منتدى شباب العالم
وانطلق منتدى شباب العالم الأول وشارك فيه 222 متحدثًا شاركوا في المؤتمر من 14 دولة خلال 46 جلسة، وتم مناقشة العديد من الموضوعات قضايا الهجرة واللاجئين. والديمقراطية وحقوق الإنسان، واستقرار وتنمية إفريقيا، وقضايا العولمة والهوية الثقافية. والتكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي وأثرها على السكان.
التمكين الاقتصادي للشباب
وكذلك تسعى الدولة المصرية لتعزيز النمو الاقتصادي المطرد والشامل للجميع والمستدام، والعمالة الكاملة والمنتجة والعمل اللائق للجميع، حيث تم إطلاق عدة مبادرات لتوفير فرص العمل للشباب، يأتي في مقدمتها المبادرة التي أطلقها رئيس الجمهورية في مطلع عام 2016، تضمنت تكليف البنك المركزي بتوفير 200 مليار جنيه لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة بفائدة لا تتعدى 5%.
ومن بين تلك المشروعات يأتي مشروع رواد 2030 والذي تم إطلاقه عام 2017 والذي يهدف إلى تحفيز وإثراء ثقافة الابتكار وريادة الأعمال في مصر من خلال وضع منظومة متكاملة للابتكار، كما يسهم المشروع في توفير مجموعة من الخدمات مثل المنح التعليمية والماجستير لدراسة ريادة الأعمال بشكل أعمق وعلى نطاق أوسع، ودعم وتأسيس حاضنات أعمال للشركات الناشئة التي تقدم أفكارًا جديدة في سوق العمل.
وحصل مشروع رواد 2030 في سبتمبر 2022 على جائزة امتياز للتكنولوجيا وخدمة المجتمع فئة الجهات الرسمية من المجلس العربي للمسؤولية المجتمعية «ACSR، التابع الجامعة الدول العربية لمجهوداته الكبيرة في مجال ريادة الأعمال.
واستكمالا للجهود فقد قامت الدولة بإطلاق العديد من الحملات التي تستهدف نشر ثقافة ريادة الأعمال وإعداد رواد أعمال مؤهلين وقادري على الإبداع والابتكار، والتخطيط الاستراتيجي للشركات الناشئة وعلى رأس هذه الحملات حملة "بدأ مستقبلك" و"مبادرة "مليون ريادي" عام 2021، واستهدفت مبادرة مليون ريادي مليون رائد أعمال من الشباب مستهدف إعدادهم بحلول عام 2030 ، 50 ألف شركة ناشئة سيتم المساهمة في إنشائها بحلول عام 2030،.
وسجل فيها 50 ألف شاب متدرب في الحملة حتى يونيو 2030، كما استخدام لغة الإشارة بهدف دعم وتمكين الشباب من الصم والبكم ودمجهم في المجتمع، وتأهيلهم لسوق العمل.
وتقدمت مصر 10 مراتب في المؤشر العالمي لتنمية الشباب الصادر عن منظمة «الكومنولث» في عام 2020 بحصولها على المركز 123 من بين 181 دولة مقارنة بالإصدار السابق للمؤشر عام 2016 الذي حصلت فيه مصر على المركز 138 من 183 دولة.
وفي إطار جهود الدولة لتنفيذ مشروعات لتشغيل الشباب، وتوفير فرص عمل فقد أطلقت الدولة العديد من المشروعات منها، مشروع توفير 1000 تاكسي في الفترة من سبتمبر 2015 حتى ديسمبر 2015، ومشروع توزيع سيارات النقل المبرد، وقد نجح المشروع في توفير فرص عمل لنحو 2250 شابًا، وغيرهما من مشروعات التشغيل الشباب.
كما تم إطلاق العديد من المبادرات والتي تستهدف تدريب وتأهيل الشباب لسوق العمل، ومن هذه المبادرات: مبادرة "مهنتك مستقبلك"، ومبادرة "تعالى حقق حلمك"، ومبادرة "صنايعية مصر.
وفي ضوء جهود الدولة المصرية لإكساب الشباب المهارات اللازمة لإعدادهم لمهن العمل الحر، جاءت منحة تمكين الشباب للعمل المهني الحر بهدف تدريب ٢٠ ألف شاب وفتاة على مهارات العمل الكر عبر المنصات الإلكترونية، وذلك من خلال المراكز المجتمعية المتكاملة الدامجة التي تم تطويرها تكنولوجيا.
وفي إطار تشجيع الدولة لشباب الصعيد تم منح أراض بالمجان لمحافظات الصعيد من محافظة بني سويف حتى أسوان، ووضعت الدولة خطة مستقبلية لتنمية ما تملكه كل محافظة من مقومات وموارد وفرص استثمارية لخلق فرص عمل للشباب.
البنية التحتية الشبابية والرياضية
وشهدت الهيئات الرياضية والشبابية الوطنية تطويرا واضحًا، شمل التوسع في تطوير وإنشاء عدد كبير من مراكز الشباب والملاعب المختلفة، وتطوير بيوت الشباب لاستقبالهم في جميع المحافل ورفع كفاءة المدن الشبابية حيث قامت الحكومة المصرية بالعديد من المشروعات الإنشائية للبنية التحتية الشبابية والرياضية خلال التسع سنوات الماضية، ومن أبرز تلك المشروعات إنشاء المدينة الرياضية بالعاصمة الإدارية الجديدة، والتي تعد من أهم المشروعات في مجال الدعم الرياضي حيث تم تنفيذها على مساحة ٩٢ فدانًا، بتكلفة قدرها نحو 2.8 مليار جنيه، وذلك في الفترة من يوليو 2018 حتى مايو 2021، بالإضافة إلى إنشاء وتطوير العديد من المدن الرياضية والشبابية بالعديد من محافظات الجمهورية منها: المدينة الرياضية ببورسعيد، والمدينة الشبابية والرياضية بالأسمرات بمحافظة القاهرة كما تم الانتهاء من تطوير المدينة الشبابية بالغردقة.
في السياق ذاته تم إنشاء وتطوير العديد من الصالات المغطاة مثل إنشاء الصالة المغطاة باستاد الجيش يبرج العرب بالإسكندرية، وتطوير الصالة المغطاة باستاد القاهرة الدولي بالإضافة إلى تطوير العديد من الصالات المغطاة بالأندية الرياضية.
الانتهاء من المشروع القومي لتطوير الملاعب بمراكز الشباب والأندية الرياضية في يونيو 2021 بتكلفة إجمالية بلغت نحو 206 مليار جنيه؛ حيث تم إنشاء وتطوير عدد ٤٢٩٥ ملعب خماسي وقانوني ومتعدد.
وفي إطار حرص الدولة على الوصول إلى جميع مراكز الشباب في مختلف المحافظات فقد تم تطوير وإنشاء العديد من مراكز الشباب لاستيعاب طاقات الشباب. وتقديم مختلف الأنشطة الاجتماعية، والثقافية والفنية والرياضية، هذا بالإضافة إلى إنشاء ورفع كفاءة العديد من الأندية الجديدة لدعم وتطوير الرياضة وتحسين الحياة المعيشية في مختلف المحافظات.
4370 عدد مكتبات مراكز الشباب العام 2022 مقابل 2627 مكتبة عام 2015.
2800 ميدالية عدد الميداليات المتنوعة أذهب - فضة - برون) التي حصدها أبطال مصر بالبطولات والدورات الدولية والعالمية والقارية والعربية خلال الفترة 2014 -2023.
إنشــاء الــصــالــة الـمـغـطـاة بالمجمع الرياضي بالعاصمة الإدارية الجديدة في نوفمبر ٢٠٢٠ على مساحة ١٠ آلاف متر مربع، وتسع نحو ٧٥٠٠ متفرج بتكلفة إجمالية نحو ١.٤ مليار جنيه.
485 عدد الميداليات المتنوعة أذهب - فضة - برونز) التي حصل عليها عدد 350 يطل بارالمبي مصري خلال الفترة 2014-2023.