أعلن المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن "مسام"، اليوم الخميس، نزع أكثر من 417 ألف لغم وعبوة ناسفة كانت جماعة "أنصار الله" في اليمن قد زرعتها، خلال نحو 5 أعوام.

وصرّح مدير عام مشروع "مسام"، أسامة القصيبي، قائلا إنه "تم تطهير الأراضي اليمنية من 417.103 لغم وذخائر غير متفجرة وعبوات ناسفة حوثية بواسطة فرق مشروع مسام، منذ يونيو 2018، وحتى 23 سبتمبر الماضي".

وأضاف المسؤول السعودي: "تم تفجير ما نُزع من ألغام بواسطة الفرق المختصة أمام مرأى العالم بالصوت والصورة. مسام تعلن أرقامها أسبوعيا".

وأضاف القصيبي أن فرق "مسام" قامت بتطهير 50 مليون متر مربع بالكامل، مبينا أن "كل شبر فيها شاهد على جرائم الحوثية في حق اليمن"، متهما جماعة "أنصار الله" بالاستمرار في زرع الألغام، قائلًا: "تتسارع عمليات زراعة الألغام الحوثية ويتسع نطاقها. بعد كل هدنة نكتشف المزيد منها".

وأوضح القصيبي أن "ألالغام وثابة ومتشظية وعبوات مموهة، فمن الصعب تخيل أن هناك من يفخخ علب الفول ليقتل بها الأطفال والنساء والشيوخ في الجوامع والمدارس والمزارع وحول آبار المياه".

واستنكر مدير البرنامج السعودي لنزع الألغام في اليمن "مسام"، اتهامات جماعة "أنصار الله" للتحالف العربي بقيادة السعودية، باستخدام ثلاثة ملايين قنبلة عنقودية في اليمن.

واستشهد القصيبي بتقارير دولية منشورة تفيد بأن "عدد القنابل العنقودية التي تم العثور عليها خلال السنوات الخمس الماضية لم يتجاوز 5 آلاف قنبلة... فأين الثلاثة ملايين التي يتحدث عنها القتلة".

ويأتي تصريح مدير المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن، غداة توجيه "أنصار الله" اتهامًا إلى السعودية، بـ "شن 2932 غارة بقنابل عنقودية طوال التسع السنوات الماضية، واستخدام اكثر من (3,187,630) ذخيرة عنقودية أمريكية بريطانية باكستانية وبرازيلية منتشرة في معظم محافظات اليمن"، مشيرة إلى أن "إجمالي الضحايا المدنيين من استخدام القنابل العنقودية قرابة 9000 ضحية معظمهم من النساء والأطفال".

وفي 5 سبتمبر الماضي، دعا رئيس مجلس القيادة اليمني، رشاد العليمي، الأمم المتحدة إلى إعادة النظر في دعمها الموجه لجماعة "أنصار الله" في مجال نزع الألغام، و"إلزامها بالتوقف عن زراعة المزيد من الألغام الأرضية"، وذلك بعد إعلان الجماعة في 7 أغسطس الماضي، تسلمها 300 جهاز كاشف وماسح ألغام من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بقيمة 750 ألف دولار.

وفي الثامن من ديسمبر الماضي، شددت الأمم المتحدة على "الحاجة الملحة إلى التعجيل بجهود إجراءات نزع الألغام في اليمن"، مشيرةً إلى "أن الألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب مسؤولة عن عدد كبير من الضحايا المدنيين"، مؤكدة أن "الحديدة إحدى أكثر المحافظات المتضررة من الألغام والمتفجرات".

وتتهم الحكومة اليمنية، جماعة "أنصار الله" بـ "زرع أكثر من مليونين ونصف المليون لغم في أكثر من 15 محافظة، مختلفة الأنواع، بين مضادة للأفراد والمركبات وألغام بحرية".