الأربعاء 15 مايو 2024

50 عاما على انتصارات أكتوبر.. الفريق أول فؤاد ذكري بطل تدمير إيلات وحصار باب المندب

فؤاد ذكري

تحقيقات6-10-2023 | 15:13

يزخر تاريخ حرب أكتوبر 1973 ببطولات عديدة لا تمحى ويحفظها التاريخ لقادة وجنوب وضباط خاضوا المعركة لتحرير واسترداد الأرض، وهي المعركة التي يحتفل الشعب المصري بذكراها اليوم، ومنهم الفريق أول فؤاد ذكري، قائد القوات البحرية في حرب أكتوبر 1973 والذي يعد "أسد البحار".

 الفريق أول فؤاد زكري

ولد الفريق فؤاد زكري في 17 نوفمبر 1923، وفي 2 فبراير 1946 التحق بالكلية البحرية وتخرج فيها برتبة ملازم ليلتحق بالعمل في وحدات القوات البحرية، وتدرج في المناصب القيادية وصولا إلى رئاسة شعبة العمليات البحرية وعُين قائدا للقوات البحرية عام 1967 فأعاد بناء القوات البحرية المصرية وخطط لأروع إنجازاتها العسكرية التي تحققت في معارك حربي الاستنزاف وأكتوبر عام 1973.

وجاءت أبرز المحطات في حياته كما يلي:

تخرج في الكلية الحربية عام 1946، والتحق بالمدمرات ضابطًا للمدفعية.

قضى عامين بين سفن الأسطول البريطاني في البحر الأبيض.

حصل على بعثتين إلى إنجلترا؛ درس في البعثة الأولى جميع تخصصات البحرية، ثم تخصص في المدفعية والطوربيد.

حصل على كلية الأركان من الهند.

قام ببعثة قيادة مدمرات إلى إنجلترا مرة أخرى عام 1955.

حصل على فرقة عسكرية سوفيتية داخل قواتنا المسلحة، وهي فرقة قيادة وأركان بمستوى قائد تشكيلات، عام 1963.

كان في مقدمة خريجي الدفعة الأولى بأكاديمية ناصر العسكرية العليا مع المشير أحمد إسماعيل علي والفريق محمد عبد الغني الجمسي عام 65-66

تولى قيادة القوات البحرية في 12 يوليو 1967 خلفا للفريق أول سليمان عزت

أخرجته مراكز القوى عام 1969 وعاد إلى القوات البحرية عام 1972.

قاد أول معركة يطلق فيها الصاروخ البحري في تاريخ العسكرية العالمية، وهي معركة إغراق "إيلات" 21 أكتوبر 1967 ثم أول معركة بحرية تصادمية بالصواريخ في تاريخ البحرية خلال حرب أكتوبر المجيدة.

تدمير إيلات ومعركة حرب أكتوبر

وخطط وأمر بضرب المدمرة الإسرائيلية إيلات في 21 أكتوبر 1967 واتخذت القوات البحرية المصرية في هذا التاريخ عيدا لها، وقاد القوات البحرية أثناء حرب أكتوبر المجيدة، وحقق خطة القوات المسلحة بقطع خطوط الإمداد للعدو وغلق مضيق باب المندب ومحاصرة قوات العدو مما كان له أكبر الأثر في تحيق نصر أكتوبر المجيد.

وكان حصار مضيق باب المندب، معركته التي جعلت إسرائيل لا تنام بسبب آثاره السلبية عليها، ففي مساء الخامس من أكتوبر 1973 صدرت الأوامر للقوات بالتوجه فورًا إلى مواقع محددة عند مضيق باب المندب في سرية تامة عند نقط تسمح لها بمتابعة حركة جميع السفن العابرة في البحر الأحمر راداريًا وتفتيشها، ولم تجرؤ سفينة إسرائيلية واحدة على عبور المضيق طوال الحصار، كما انتشرت الغواصات المصرية بين المنطقة ما بين جدة وبور سودان وكانت مكلفة بتدمير أي وحدة بحرية متجهة شمالًا إلي ميناء إيلات، ونفذت هذه الوحدات مهامها على أكمل وجه.

وحصل على عدد من الأوسمة والنياشين تقديرا لكفاءته وإنجازاته العسكرية، وفي بداية عام 1983 رحل، فؤاد ذكري، تاركا تاريخا لا يمحى في العسكرية المصرية.

Dr.Radwa
Egypt Air