أكد رائد الأعمال والرئيس التنفيذي لهيلث انسايتس آسيا المهندس ناصر شحاتة، أن الدولة المصرية تسير بخطى ناجحة في مشروعات تكنولوجيا الصحة العلاجية وميكنة المستشفيات الحكومية لخدمة المرضى والمواطنين.

وأضاف شحاتة ـ في تصريحات خاصة لـ"أ ش أ" على هامش لقاء صحفي للشركة عقده بالقاهرة ـ أن مصر من أهم الأسواق للشركة ذات الطابع الدولي باعتبارها سوقا صاعدا واعدا يدرك قيمة التحول الرقمي وتشجعه الدولة المصرية وتسير به بخطى ثابتة وأن الاقتصاد المصري مرن وقادر على التغلب على التحديات العالمية.

وثمن دور وزارات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والصحة والتعليم العالي والبحث العلمي؛ فيما يبذلونه من قصارى جهدهم لتنفيذ الإصلاحات الهيكلية التي تساعد على تهيئة المناخ الاستثماري لجذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية.

وأشار إلى أن شركته ـ التي تعمل في 6 دول تقدم أنظمة software لميكنة قطاع الصحة ـ تعمل بالتعاون مع الحكومة المصرية على تطوير تكنولوجيا الصحة العلاجية عبر توفير أنظمة رقمية متطورة لإدارة وتشغيل المستشفيات طبقا لرؤية مصر 2030.

ويعد المشروع القومي لميكنة المستشفيات الجامعية المصرية نقلة نوعية في الخدمات الصحية وجودتها وتأثيرها على المواطن، كونه يعمل على ترشيد النفقات وحسن إدارة العملية الصحية لتقديم أحسن خدمة ممكنة بيسر وسهولة وبأقل تكلفة ممكنة؛ فضلا عن ربط جميع الخدمات الصحية بحيث تكون متكاملة ومترابطة سواء تتبع وزارة الصحة أو وزارة التعليم العالي.

هذا المشروع الذي أطلقه الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ بمشاركة الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي وشركة الدلتا للأنظمة الإلكترونية والمجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية.

ويقدم المشروع خدمات صحية لكل مواطني مصر ويعمل على إنشاء ملف طبي متكامل لكل مواطن ليتلقى العلاج والرعاية الصحية من كل المستشفيات الجامعية؛ ومن ثم يكون للمواطن ملف واحد يستطيع من خلاله تلقي الخدمات الصحية من أي منفذ صحي قريب منه ومن الطبيب المعالج.

ويضم المشروع القومي لميكنة المستشفيات الجامعية 79 مستشفى جامعي؛ بالإضافة إلى 5 مستشفيات تابعة لجامعة الأزهر يقدمون خدماتهم لأكثر من 10 ملايين مواطن، وتم الانتهاء من المرحلة الأولى للمشروع والتي تمثلت في إجراء الامتحانات الرقمية في كل الجامعات الحكومية.

وكانت وزارتا التموين والتجارة الداخلية، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وهيئة التأمين الصحي الشامل أطلقت جميعها في أغسطس الماضي كارت الخدمات الحكومية الموحد في محافظة بورسعيد؛ حيث يهدف الكارت الذي تم إطلاقه على أحدث المعايير بالتعاون مع شركة فيزا الرائدة عالميا في مجال تكنولوجيا المدفوعات الرقمية إلى توحيد حزمة الخدمات المقدمة للمواطنين في كارت واحد استكمالا لمنظومة التحول الرقمي، وفي إطار حرص الحكومة على بناء اقتصاد رقمي. وتضم المرحلة الأولى خدمات التموين، والتأمين الصحي الشامل، وخدمات المدفوعات الإلكترونية؛ فيما سيتم إضافة خدمات حكومية أخرى في المراحل المقبلة، كما سيتم تعميمه في باقي المحافظات فيما بعد تباعا.

ونظرا للنجاح في تطوير تطبيق استخدام الذكاء الاصطناعي في تشخيص مرض اعتلال الشبكية السكري بنسبة دقة تفوق 95%، فلقد تم الموافقة على تفعيل التطبيق واستخدامه في الكشف المبكر عن مرض اعتلال الشبكية السكري لمليون مواطن من خلال 10 مستشفيات جامعية على نطاق محافظات الجمهورية. وتم تنفيذ التطبيق بالتعاون مع كلية الطب بجامعة الإسكندرية.

يشار إلى أن منصة مصر الرقمية تضم حاليا أكثر من 165 خدمة في مختلف القطاعات صعودا من 100 خدمة في نهاية عام 2021 وتشمل خدمات التموين، وخدمات التوثيق، وخدمات المحاكم، وخدمات المرور وتجديد رخص المركبات، وخدمات الأحوال المدنية، وخدمات الزراعة، وخدمات التأمينات الاجتماعية والضريبة العقارية والسجل التجاري والإسكان الاجتماعي والتأمين الصحي.