الثلاثاء 30 ابريل 2024

المهرجان الختامي لنوادي المسرح 30| «آخر مرمي البصر» مغامرة لكسر حاجز الملل

آخر مرمى البصر

ثقافة6-10-2023 | 16:44

همت مصطفى

قدمت فرقة البحيرة المسرحية الأمس الخميس، العرض المسرحي  «آخر مرمي البصر»  في خامس أيام المهرجان الختامي لنوادي المسرح فى دورته ال 30  دورة «الكاتب محمد أبو العلا السلاموني»، والذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، على مسرح قصر ثقافة روض الفرج.

 

وتدور فكرة العرض حول صديقين يقرران الذهاب بمركب إلى  مكان غير معلوم  «آخر مرمي البصر»  لخوض مغامرة جديدة تساعدهم على كسر حاجز الملل الذي يشعرون به، ولكنهم يدفعون الثمن غاليا.

وتؤكد رسالته على فكرة أن الطموح السلبي قد يجعل الإنسان يخوض تجربة تبدو له في بداية الأمر ذات قيمة بدافع التخلص من الملل، ليكتشف في النهاية أنه كان يسعى وراء سراب، فمرمى البصر قد يكون أمامه.. ولكنه يصر على أن يعرض نفسه للهلاك. 

 «آخر مرمي البصر»  أداء مصطفى صبحي، معتز عجمي، إسلام الرومي، إضاءة: علاء علي، تدقيق لغوي أحمد عبد الرحيم، منفذ موسيقى: محمود عبد اللطيف، مخرج منفذ أحمد البنا،  تأليف: معتز بالله عجمي، ديكور وسينوغرافيا وإخراج إسلام الرومي.

وشهد العرض لجنة التحكيم المكونة من أحمد مجاهد رئيس اللجنة، صبحي السيد، الموسيقار طارق مهران، المخرج ناصر عبد المنعم، المخرج عادل حسان، والمخرج محمد طايع مدير ومقرر المهرجان، ونخبة من النقاد والمسرحيين، وتلاه ندوة نقدية أدارها المخرج محمد صابر، بحضور كل الناقدة لمياء أنور، محمد زعيمة، الذي أبدى  إعجابه بالديكور البسيط، وتوظيفه بطرق مختلفة، مما ساعد على ظهور مشاهد جميلة ومبهرة.

وعن الإضاءة قال «زعيمة»: الاستعانة بدرجات الألوان نفسها، لم يصنع التنوع الذي صنعه الديكور، وبالتالي جعل بعض العناصر تبدو ثابتة، وبدا كل من الأداء التمثيلي والإيقاع الصوتي وكأنهما يسيران على وتيرة واحدة بالرغم من وجود طاقات فنية وتمثيلية جيدة.

أما عن العرض أشار أن الفكرة قد تكون وردت في نصوص أجنبية كثيرة، فنجد المخرج استعان بأسماء أجنبية، وكان من الممكن استخدام أسماء عربية أو مصرية.

واختتم حديثه مؤكدا على ضرورة البحث عن المواهب المسرحية الشابة بالجامعات والتي لديها أفكار مختلفة، كما نوّه إلى ضرورة قراءة النصوص الأدبية جيدا، واستغلال الطاقات الفنية والتمثيلية لإنتاج أعمال متميزة.

وفي حديثها أشارت لمياء أنور إلى وجود لمحات مميزة بالعرض، منها إبراز فكرة التناقض كالتناقض بين البر والبحر، السائق والبحار، التكرار والثبات، وهذه التجربة لو تم إعادة كتابتها وصياغتها مرة أخرى من خلال تعميق الأفكار والشخصيات، ستخرج بشكل أفضل.

وعن أداء الشخصيات قالت جاء متناسبا مع العرض، ولكن لغة الحوار بينهم كانت تحتاج أن تكون مختلفة عن بعضها البعض، وختاما يمكننا القول: ساعدت السينوغرافيا على إخراج العرض بصورة جيدة، والتجربة بشكل عام مميزة ولكن تحتاج إلى بعض التطوير ودراسة النفسية والطبقات الاجتماعية.

المهرجان الختامي نوادي المسرح

 تنظم الدورة الـ30 من «المهرجان الختامي نوادي المسرح»، برئاسة مدير إدارة النوادي المخرج محمد الطايع، وتنظمه الإدارة العامة للمسرح برئاسة سمر الوزير، وإشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان تامر عبد المنعم بالهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمروالبيسوني، ويشارك به هذا العام 27 

نشرة وندوات

ويصاحب المهرجان، صدور النشرة اليومية، والتي يرأس تحريرها الناقد والكاتب يسرى حسان، وكتيب المهرجان، وتنظيم ندوات تعقب تقديم العروض، ويشارك بالندوات، د. محمد زعيمة، الكاتب سعيد حجاج، والمخرج: حمدي حسين، ود. داليا همام، والمخرج السعيد منسي، والناقد عبد الناصر حنفي، والكاتب والشاعر سامح عثمان، د. لمياء أنور، والناقد: أحمد خميس، ويتحدث بها الناقد محمود حامد، والمخرج والمؤلف شاذلى فرح، والمخرج محمد صابر، والناقدة رنا عبد القوي، الفنان محمود حامد.

ورش فنية

ويقيم المهرجان ورش حول الفلسفة النوعية لعروض نوادي المسرح، تحت عنوان «البنية الدرامية المغايرة في عروض نوادي المسرح نصًا وصورة» مجانية لشباب المسرحيين، طوال أيام المهرجان، ويُقدمها مجموعة من المدربين المتخصصين، والأساتذة والأكاديميين وهم الفنان ومصمم الديكور د. حازم شبل، المؤلف: سعيد حجاج، المخرج السعيد منسي، المؤلف سامح عثمان، والمخرج شاذلي فرح، د. أحمد القضابيّ.

 

 

 

Dr.Randa
Dr.Radwa