الأحد 19 يناير 2025

عرب وعالم

الأمم المتحدة: وفاة مليون طفل إثر مضاعفات الولادة المبكرة

  • 6-10-2023 | 17:51

طفل

طباعة
  • دار الهلال

ذكرت وكالات الأمم المتحدة وشركاؤها، في تقرير جديد صدر يوم /الجمعة/، بأن ما يُقدَر بنحو 13.4 مليون طفل وُلِدوا قبل أوانهم، كما توفي ما يقرب من مليون طفل بسبب مضاعفات الولادة المبكرة، وفق آخر إحصائية عام 2020، داعين إلى التحرك نحو تحسين فرص بقاء الأطفال على قيد الحياة.

وأشار التقرير -الذي نُشِر على موقع الأمم المتحدة الإلكتروني- إلى أن حوالي 1 من كل 10 أطفال يولدون مبكرًا، قبل 37 أسبوعًا من الحمل في جميع أنحاء العالم، وهو ما يعزيه خبراء الصحة لسوء صحة الأم وسوء التغذية.

وأضافت منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) وكلية لندن للصحة والطب الاستوائي: "نظرًا لأن الخداج (الولادة المبكرة) هي السبب الرئيسي للوفاة في السنوات الأولى للأطفال، فإن هناك حاجة ملحة لتعزيز كل من رعاية الأطفال المبتسرين وكذلك جهود الوقاية، وخاصة صحة الأم والتغذية؛ من أجل تحسين فرص بقاء الأطفال على قيد الحياة".

وذكرت أن "الولادة المبكرة تزيد بشكل كبير من احتمال الإصابة بأمراض خطيرة، والإعاقة وتأخر النمو، وحتى الأمراض المزمنة عند البالغين مثل مرض السكري وأمراض القلب".

وكما هو الحال مع الاتجاهات الرئيسية الأخرى المتعلقة بصحة الأم، لم تتمكن أية منطقة في العالم من خفض معدلات الولادات المبكرة بشكل كبير خلال العقد الماضي.

وبلغ المعدل العالمي السنوي للانخفاض في الولادات المبكرة بين عامي 2010 و2020 نسبة 0.14 في المائة.

وفي هذا الصدد، قال مدير صحة الأم والوليد والطفل والمراهقين والشيخوخة في منظمة الصحة العالمية الدكتور أنشو بانيرجي: "إن الأطفال المبتسرين مُعرّضون بشكل خاص لمضاعفات صحية تهدد حياتهم، ويحتاجون إلى رعاية واهتمام خاصين".

وحدثت نحو 65% من الولادات المبكرة عام 2020 في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وجنوب آسيا، حيث ولد أكثر من 13% من الأطفال قبل الأوان.

وتزيد المعدلات في البلدان الأكثر تضررا -وهي بنجلاديش وملاوي وباكستان - بثلاث أو أربع مرات عن نظيراتها في البلدان الأقل تضررا؛ وهي صربيا ومولدوفا وكازاخستان.

ولا تعد الولادة المبكرة مجرد مشكلة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل فحسب، بل تشير البيانات إلى أنها تؤثر على الأسر في جميع أنحاء العالم. وتبلغ معدلاتها 10% أو أكثر في بعض البلدان ذات الدخل المرتفع مثل اليونان والولايات المتحدة الأمريكية.

وقال الدكتور بانيرجي: "تظهر هذه الأرقام الحاجة الملحة للاستثمار الجاد في الخدمات المتاحة لدعم النساء وأسرهن، فضلاً عن التركيز بشكل أكبر على الوقاية - وعلى وجه الخصوص، ضمان الوصول إلى رعاية صحية جيدة قبل وأثناء كل حمل".

وبحسب التقرير، ترتبط المخاطر الصحية للأمهات، مثل حمل المراهقات والالتهابات وسوء التغذية وتسمم الحمل، ارتباطًا وثيقًا بالولادات المبكرة.

وتعد الرعاية الجيدة السابقة للولادة أمرًا بالغ الأهمية لاكتشاف المضاعفات وإدارتها، لضمان تحديد موعد دقيق للحمل من خلال فحوصات الموجات فوق الصوتية المبكرة، وإذا لزم الأمر، لتأخير المخاض من خلال العلاجات المعتمدة.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة