الموت المفاجئ قد يحدث لأى إنسان ولأسباب مختلفة، تليف الكبد والذى يعرف أيضا بتشمع الكبد هو مرض يحدث على فترات طويلة، حيث يصيب خلايا الكبد السليمة بندوب، فعندما يصاب شخص ما بتليف الكبد، فإن النسيج المتليف يحل مكان النسيج السليم فيعيق الكبد عن القيام بوظائفها بشكل طبيعى.

يقول الدكتور عادل السحار أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بطب الأزهر، إن المقصود بالفشل الكبدى وما يتبعه من موت مفاجئ للمريض، أن الكبد لا يقوم بوظيفته الطبيعية، ويرجع ذلك إلى التليف الكبدى أو نتيجة الإصابة فى بعض الحالات بالالتهاب الكبدى الوبائى، فتحدث للمريض غيبوبة أو أن يكون التليف نتيجة الإصابة بالبلهارسيا، أو إدمان الخمر والكحوليات وفى حالة الإصابة بالفشل الكبدى، يتراكم النشادر فى الدم فيؤثر على المخ ويجعل مريض الكبد يدخل فى غيبوبة كبدية.
وفى الحقيقة هناك طريقتان لاتجاه النشادر فقد يدخل الدم إلى الكبد حاملا معه النشادر، ويخرج كما هو دون أن يتحول إلى مادة البولينا التى تفرز عن طريق الكلية.
ويتجه الدم حاملا النشادر مباشرة بعيدًا عن الكبد دون الدخول فيه، ليدخل أوردة أخرى ليصل إلى المخ ليصاب المريض بالغيبوبة الكبدية.
لذلك ففى حالة الالتهاب الكبدى الحاد لا يعمل الكبد نهائيا، فيدخل الدم حامل النشادر ليخرج كما هو دون تغيير مما يسبب الغيبوبة الكبدية.

كما أنه فى حالة التليف الكبدى يحدث ارتفاع ضغط الوريد البابى ينتج عنه تضخم فى الطحال، واستسقاء فى البطن.
وهذا التضخم ينتج عنه نزيف، ويعرض مريض تليف الكبد إلى حالة خطرة، لذلك لا بد من نقل المريض إلى المستشفى لوقف هذا النزيف.
لذلك فالموت المفاجئ ليس شيئا غريبا على مريض التليف الكبدى فهو قد يحدث نتيجة النزيف فى حالة الفشل الكبدى، أو نتيجة الغيبوبة الكبدية والتى تنتج من تأثير النشادر على المخ مسببه فشل خلايا المخ ونزع الجلوكوز من المخ مما يؤدى إلى الغيبوبة والوفاة.