صدر حديثًا عن مكتبة الإسكندرية كتاب «اليونانيون وبناء مصر الحديثة» تأليف: ألكساندر كيتروف، وترجمة: دكتور أميرة نويرة، وتصدير: الدكتور مصطفى الفقي.
وجاء على غلاف الكتاب "منذ أوائل القرن التاسع عشر حتى الستينات، شكل اليونانيين في مصر أكبر وأقوي تنوع اقتصادي وجغرافي واجتماعي. خلافًا للتجمعات الأوروبية كلها، وبالغرم من أنهم قد استفادوا من الامتيازات الممنوحة للأجانب والسيطرة التي تمارسها بريطانيا، فإنهم تمتعوا بعلاقة خاصة مع مصر والمصريين، ورأوا أنفسهم مساهمين في تحديثها".
ويعد هذا الكتاب أول سرد للتواجد اليوناني الحديث في مصر منذ بداياته، وذلك خلال عصر محمد علي إلى أيامه الأخيرة تحت الحكم الناصري، وهو يلقي نظرة فاحصة على الواقع والأساطير المحيطة بالمجتمع اليوناني في مصر؛ وذلك من خلال دراسة الوضع القانوني لليونانيين، وعلاقاتهم بحكام البلاد، وتعاملاتهم مع كل المصريين، سواء أكانوا من الصفوة أم من الطبقة العادية، وكذلك أنشطتهم الاقتصادية، واتصالاتهم مع المجتمعات الأجنبية، وعلاقاتهم بوطنهم اليونان، وحياتهم المجتمعية، التي تضمنت ثقافة أدبية غنية شهيرة.
ويشير ألكساندر كيتروف إلى أنه على الرغم من أن صورة اليونانيين كمساهمين في تنمية مصر مبالغ فيها، فإنه كانت هناك طريق يعتمدون بها كأداة للحداثة، وإن كان ذلك من خلال موقع متميز ومضي، وعلى الرغم من أنهم بم يكتسبوا القبول الذي تمنوه فإنهم طوروا حبهم وحنينهم لمصر بعد رجيلهم الجبري في الخمسينيات والستينيات وإعادة توطينهم إلى اليونان أو بعيدًا عن الوطن.