سلط مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الضوء على الهجوم العنيف الذي شنته القوات الروسية على منطقة دونيتسك التي تقع في جنوب شرق أوكرانيا بالقرب من الحدود الروسية في إطار الصراع الدامي الذي اندلع مع القوات الأوكرانية في فبراير من العام الماضي.
وتوضح كاتبة المقال فرانسيز فينال أن الهجوم استهدف مدينة أفديفكا في محاولة لطرد القوات الأوكرانية من المدينة، مشيرة إلى أن القوات الروسية شنت هجوما مماثلا بالقرب من محطة زابورجيا النووية عند منطقة أوريخييف.
ويتطرق المقال في سياق متصل إلى موقف الدول الغربية المساند لأوكرانيا في حربها ضد القوات الروسية، حيث يشير إلى إعلان وزارة الدفاع الألمانية عن اعتزام برلين تقديم حزمة جديدة من المساعدات لأوكرانيا مع قدوم فصل الشتاء تصل قيمتها إلى ما يقرب من مليار دولار متضمنة أنظمة دفاع جوي في محاولة لتعزيز قدرات الجانب الأوكراني على إحباط الهجمات الجوية الروسية. ويؤكد المقال أن الجانب الأكبر من الحزمة الجديدة من المساعدات الألمانية لأوكرانيا يشمل أنظمة دفاع جوي مثل صواريخ باترويت إلى جانب عربات قتالية وذخائر.
وينوه المقال إلى أن الإعلان الألماني عن المساعدات الجديدة يتواكب مع قيام القوات الروسية بعمليات عسكرية مكثفة مستهدفة البنية التحتية في أوكرانيا ولاسيما قبل حلول فصل الشتاء الذي تنخفض فيه درجات الحرارة إلى ما دون الصفر.
ويوضح المقال أن الهجمات الروسية والتي تستهدف بالأساس البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا تأتي في أعقاب فترة هدوء نسبي ساد ساحة القتال بين الطرفين خلال الأشهر الماضية، مشيرا إلى أن الهدف من تلك الهجمات في هذا التوقيت هو إغراق أوكرانيا في الظلام والبرد.
وأشار المقال إلى أن القوات الروسية قامت بتنفيذ هجمات مماثلة في شتاء العام الماضي حيث استهدفت مواقع عديدة للبنية التحتية للطاقة في جميع أرجاء أوكرانيا مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربي في مناطق عدة بما فيها العاصمة كييف.