السبت 23 نوفمبر 2024

تحقيقات

اليوم العالمي للطفلة.. تعرف على أسباب الاحتفال به

  • 11-10-2023 | 17:27

اليوم الدولي للطفلة

طباعة
  • أماني محمد

يحتفل العالم اليوم، وفي 11 أكتوبر من كل عام، باليوم العالمي للطفلة، وهو مناسبة دولية للتأكيد بحقوق الفتيات والتحديات الفريدة التي تواجهها في جميع أنحاء العالم، وفي هذا اليوم يتم تسليط الضوء على تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة وخاصة المراهقات وحقوقهن.

 

اليوم العالمي للطفلة

يعود تاريخ الاهتمام بحقوق الفتيات على وجه التحديد إلى اعتماد إعلان ومنهاج عمل بيجين، الذي يُعد الخطة الأكثر تقدما على الاطلاق للنهوض بحقوق النساء والفتيات، والذي تم اعتماده في عام 1995، عندما عقد المؤتمر العالمي المعني بالمرأة في العاصمة الصينية بكين.

وفي عام 2011، وتحديدا في يوم 19 ديسمبر، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها 66/170 لإعلان يوم 11 أكتوبر من كل عام باعتباره اليوم الدولي للطفلة، وذلك للاعتراف بحقوق الفتيات وبالتحديات الفريدة التي تواجهها الفتيات في جميع أنحاء العالم.

ويهدف اليوم الدولي للطفلة إلى تركيز الاهتمام على الحاجة إلى التصدي للتحديات التي تواجهها الفتيات وتعزيز تمكين الفتيات وإحقاق حقوق الإنسان المكفولة لهن.

وتقول الأمم المتحدة إن المراهقات لهن الحق في التمتع بحياة آمنة والحصول على التعليم والصحة، وليس فقط خلال هذه السنوات التكوينية الحاسمة من عمرهن، ولكن أيضا في مرحلة نضجهن ليصبحن نساء. إذا تم تقديم الدعم بشكل فعال خلال سنوات المراهقة، فإن الفتيات لديهن القدرة على تغيير العالم من خلال تمكين الفتيات اليوم ، وأيضا في الغد ليصيحن عاملات وأمهات ونساء أعمال وموجهات ورئيسات أسر، وقادات سياسية.

وأوضحت أن الاستثمار في تحقيق قوة المراهقات والتمسك بحقوقها اليوم سيعود بمستقبل أكثر عدلا وازدهارا، حيث أن نصف البشرية هي شريكة على قدم المساواة في حل مشاكل تغير المناخ والصراع السياسي والنمو الاقتصادي والوقاية من الأمراض و الاستدامة العالمية.

وقالت إنه استطاعت الفتيات تجاوز الحواجز التي تفرضها القولبة والإقصاء، بما في ذلك الممارسات التي تستهدف الأطفال ذوي الإعاقة ومن يعيشون في مجتمعات مهمشة، وتُنشئ الفتيات بوصفهن رائدات أعمال ومبتكرات وذوات مبادرات للحركات العالمية بيئات مناسبة لهن وللأجيال المقبلة.

 

اليوم العالمي للفتاة 2023

وترفع الأمم المتحدة شعار اليوم العالمي للفتاة 2023 بأنه "الاستثمار في الأدوار القيادية للفتيات لدعم حقوقهن ورفاههن"، حيث أكدت أن هذا العام الذي نشهد فيه مجموعة من التحركات والإجراءات الرامية إلى الحد من حقوق الفتيات والنساء وتراجع التقدم في مجال المساواة بين الجنسين، تأثيرات قاسية على الفتيات بشكل خاص .

وأوضحت أنه بدءًا من إتاحة الدعم والرعاية الصحية للأمهات المراهقات، وانتهاء بإتاحة التدريب على المهارات الرقمية والمعيشية؛ وبدءا من التثقيف الجنسي الشامل إلى تقديم خدمات دعم الناجين وبرامج منع العنف؛ فإن هناك حاجة ملحة لزيادة الاهتمام وإتاحة الموارد للمجالات الرئيسة التي تمكن الفتيات من إعمال حقوقهن وتحقيق إمكاناتهن الكاملة.

 

حقوق الفتيات

ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة، فلا تكمل واحدة من كل خمس فتيات المرحلة الإعدادية (المتوسطة)، ولا تكمل أربع من كل 10 منهن المرحلة الثانوية، وكذلك لا يستخدم نحو 90% من المراهقات والشابات الإنترنت في البلدان منخفضة الدخل، في حين أن استخدام أقرانهن من الذكور للإنترنت هو الضعف.

وتقول الأمم المتحدة إنه على الصعيد العالمي، تقضي الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 5 و 14 سنة ما يقرب من 160 مليون ساعة إضافية يوميا في تقديم الرعاية المجانية وغيرها من الأعمال المنزلية بخلاف الأولاد من نفس السن.

وتشير التقديرات إلى أنه تتعرض واحدة من كل أربع مراهقات ممن هن بين سني 15 و 19 سنة، فضلا عن كونهن من المتزوجات أو ممن لهن عشير، للعنف الجسدي أو العنف الجنسي على يد شريكها مرة واحدة على الأقل في حياتها.

وفيما يخص الزواج المبكر، تشير التقديرات إلى أنه حتى قبل تفشي جائحة كورونا، كانت 100 مليون فتاة معرضة لمخاطر ممارسة زواج الصغيرات في خلال العقد المقبل، والآن، ستتعرض 10 ملايين فتاة أخرى في كل أنحاء العالم عرضة لمخاطر تلك الممارسة بسبب تفشي تلك الجائحة.